برسم الصحافة وأمرها، خرجت الإعلامية السعودية "جيهان حداوي" من هدوء الأستديو إلى ضجيج الحرب، لتلحق بزملائها الشباب الذين يرابطون برفقة جنودنا على الحدود لتغطية "عاصفة الحزم".
غادرت "جيهان" دبي إلى جازان لتقف على الحدود السعودية اليمنية رغم الخطورة، كي تغطي العاصفة من ساحة الحرب لقناة MBC التي تبدع وتنافس القنوات الإخبارية في نشرة أخبار التاسعة يوميا، فتقدم الأخبار بطريقة احترافية تجاوزت فيها بعض القنوات الإخبارية المتخصصة.
حين تسكن "الصحافة" إنسانا أو إنسانة، فإنها لا تتركه دون تعب، وتغريه دائما بخوض المصاعب والمخاطر بحثا عن المتاعب، لأنها "مهنة" لا تموت بداخلك مهما ابتعدت عنها في أعمالك اليومية.
الصحافة التي تحب المتاعب هي من أنزلت "جيهان" المحِبة للصحافة من الأستديو وأغرتها بخوض المتاعب والمخاطر من أجل عمل صحفي تخالطه الوطنية.
الجرأة والشجاعة اللتان قادتا "جيهان" إلى المخاطرة، تذكرنا بزميلتها في التلفزيون السعودي سميرة مدني التي شاركت في تغطية الحرب على الحوثيين عام 2009، وتذكرنا بالإعلامية التي تركت بصمة لا تنسى في الإعلام السعودي "ريما الشامخ" بعدما قدمت عملا مميزا في تغطية حرب السعودية على الإرهاب والإرهابيين في الداخل فرسمت "دائرة الظلام"، ثم قدمت الحوار الراقي بـ"رسم الصحافة" على القناة الإخبارية، حتى غادرت الإعلام وهي على الهواء، بسبب وعكة صحية دهمتها وحرمت الإعلام من طاقاتها، شفاها الله وعافاها.
(بين قوسين)
من يضع له بصمة مميزة لا يفارقنا اسمه، مهما ابتعد أو أبعد عنا، ريما الشامخ لا تزال اسما إعلاميا لامعا رغم أنها غابت منذ 2007.