تزف جامعة تبوك غدا 6846 طالبا وطالبة ممن يمثلون الدفعة التاسعة وذلك في حفل تخريجهم، برعاية أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان.

وأجمعت قيادات الجامعة على أن الخريجين والخريجات يقطفون ثمرة جهدهم عبر هذه السنوات ليضعوها في سلال الوطن.

وقال مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي: "يزهو هذا اليوم بكوكبة من أبنائنا وبناتنا خريجي وخريجات الجامعة، الذين نحتفل بهم وهم ينهون أعواما جامعية، ويقطفون ثمرة الجهد عبر هذه السنوات، ليضعوها في سلال الوطن، مستبشرين وممتلئين بالطموح لغد يمكنهم من المشاركة في بناء هذا الوطن الذي يفخر بهم ويزهو بإطلالتهم. إن هذه المناسبة التي نعيش فيها وقائع احتفال الدفعة التاسعة لخريجي الجامعة، الذين أنهوا دراستهم في كافة الكليات في تخصصات مختلفة، سواء في البكالوريوس أو الماجستير، تجعلنا نشعر بالمزيد من الابتهاج بأن تجسدت لحظة القطاف واقعا ينال فيها أبناؤنا حق تعبهم ومثابرتهم وهم يجتازون تلك المراحل بنجاح وتفوق، فكان لهم ذلك العرس البهي، وكانت البهجة ثوبا ترتديه جامعتهم وهي تقدمهم هدية إلى الوطن، ينعمون بخيره ويخدمونه بكلِ حب وإخلاص، حاملين في داخلهم لواء المعرفة وأمل العطاء".



دعم التعليم

وتابع: "إن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وولي ولي العهد، أعطت العلم وطلابه جل اهتمامها، وقدمت لهم المزيد من الدعم، وأتاحت الفرص لتنمية الإنسان ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه، عبر ما يتلقاه من علوم نظرية، وتأهيـل عملي بذل من أجله سنوات من عمره، ليكون عند حسن ظن هذا الوطن وهذه القيادة، التي لم تأل جـهدا في تقـديـم المــزيد والمزيد لجعل عمليـة التعليم تسير مواكبة لتطلعات أبناء هذا الوطن في مجال التنمية والتقدم على كافة المستويات".

وزاد قائلا: "شرفت الجامعة برعاية خاصة من أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي قدم الدعم والتوجيه لها في خطواتها، وتقدمها في كافة المجالات، وها هي اليوم تحظى بشرف رعايته، وبفرحة أبنائه وبناته الخريجين والخريجات، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير، وأن يسدد خطى أبنائنا وبناتنا على طريق العطاء الذي لا ينتهي، والبذل الذي لا يكف".



نماذج مشرفة

بدوره، أوضح وكيل جامعة تبوك الدكتور عطية الضيوفي أن خريجي وخريجات الدفعة التاسعة نماذج مشرفة لمجتمعهم ووطنهم اللذين ينتظران منهما رد الجميل.

وقال: "نعتبر حفل الخريجين عرسا للجامعة؛ إذ نحتفل فيه بكوكبة من أبنائنا وبناتنا الذين أمضوا سنوات ملئية بالجد والاجتهاد في الحرم الجامعي، ووصلوا في هذا اليوم إلى بوابة العمل الميداني بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة، وتشكلت لديهم اتجاهات إيجابية وسلوكيات تجعلهم يتعايشون مع واقعهم بثقة كبيرة، والتفاعل مع متغيراته بمرونة عالية".

وأضاف أن احتفال الجامعة بهؤلاء الطلبة واجب فرضه حضورهم المتميز خلال فترة تحصيلهم العلمي في تخصصاتهم العلمية المختلفة، وقال "كانوا نماذج مشرفة لمجتمعهم ووطنهم اللذين ينتظران منهما رد الجميل -الذين هم أهل له-، وطرز هذا الاحتفال رعاية كريمة من أمير منطقة تبوك الذي يعد الداعم الأول لكافة فعاليات الجامعة، ودائما ما يوجهننا لتوجيه الطلاب والحرص على إكسابهم كل ما يجعلهم عوامل بناء لوطنهم وأمتهم، وها هو اليوم يشاركهم فرحتهم بحصاد غرسهم في يوم تخرجهم، فله الشكر على رعايته ونرحب به في رحاب الجامعة ضيفا كبيرا متمنين له التوفيق والسداد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد".



مشاركة في الحياة

عميد الكلية الجامعية بحقل الدكتور حمود العنزي أكد أن الجامعة تنظر إلى المستقبل باستبشار وبخير، في الوقت الذي تزف فيه فلذات أكبادها ليشاركوا وبقوة وتصميم في معترك الحياة.

وقال "تحتفل الجامعة بتخريج دفعة جديدة من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات تحت الإدارة الرشيدة لمدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز العنزي، وتنظر إلى المستقبل باستبشار وبخير، وبما اكتسبوه طيلة رحلتهم الدراسية بدءا بمراحل التعليم العام ثم بحصولهم على مؤهل البكالوريوس، وحصول طلاب الدراسات العليا على المؤهل العالي، للتشرف بخدمة الدين والوطن، فهنيئا للوطن بهم وهنيئا لهم بهذا الوطن المعطاء وبقيادته الرشيدة، التي بذلت ولا زالت تبذل كل غال ونفيس وبدون من أو أذى لتهيئتهم لهذه المراحل المتقدمة من حياتهم العلمية والعملية".

وأضاف مخاطبا الخريجين: "إننا إذ نحتفل ابتهاجا أيها الأبناء الخريجون نوصيكم بتقوى الله عز وجل ثم بشكر نعمه علينا، ومن شكر النعمة العمل بما يرضيه تعالى في السراء والضراء، والإتقان في العمل، ومن أهم الوصايا الاهتمام بأنفسكم والاستمرار في طريق العلم واكتساب الدرجات العليا في شتى العلوم والمعارف كل في مجاله وتخصصه.

 والحرص الشديد في القيام بواجبكم حيال وطنكم الغالي وقيادته الرشيدة، والعمل على رد الجميل له ببذل كل غال ونفيس لخدمته، والمحافظة على لحمته وعلى مكتسباته وبنائه الحضاري، والسمع والطاعة لولاة الأمر، وعدم الإصغاء إلى أعدائه والطامعين فيه، والانسياق وراء دعاياتهم المغرضة ودعواهم المضللة، والتي يسعون من ورائها إلى تفتيت لحمته، والتفريق بين أبنائه".



حلم يتحقق

كما أوضح عميد التطوير والجودة بجامعة تبوك الدكتور سعود الشمري بأنهم رأوا في الخريجين والخريجات حلما يتحقق، ومساعي ومجهودات تكللت بالنجاح.

وقال: "تحتفل الجامعة بتخريج دفعة من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات برعاية كريمة من أمير منطقة تبوك، فيطيب لي أن أهدي خريجي الجامعة هذا العام أصدق التهاني، وأطيب الأمنيات، وأرق المباركات بمناسبة تخرجهم من الجامعة، بعد سنين قضوها في تحصيل ما يتسلحون به في قابل أيامهم من علوم ومعارف بين جنبات صروح كليات جامعة تبوك الفتية، التي صنعت لنفسها مكانة متميزة بين الجامعات السعودية العريقة في وقت قصير منذ أن تأسست عام 1427 حتى الآن، وذلك بما تقدمه من علوم وبرامج وخطط نوعية لرفعة شأن خريجيها وتميزهم، وكذلك بما تقدمه لهم من دعم ومساندة في كل مراحلهم الجامعية".

وخاطب الخريجين "أيها الخريجون، في حياة الإنسان منا دائما لحظات من السعادة والفرح، ولا شك أن تخرجهم هذا العام من أسعد أوقات حياتنا، وكيف لا ونحن نهدي اليوم للوطن كوكبة من أبنائه البررة، بعد أن نهلوا من العلوم والمعارف، وتسلحوا بسلاح العلم والإيمان والمعرفة والإتقان، وطوروا من قدراتهم ليقوموا بدورهم الفاعل والإيجابي في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم من خلال ما سيقدمونه – إن شاء الله- من إسهامات".



سعادة غامرة

إلى ذلك، عبر عدد من خريجي وخريجات جامعة تبوك عن سعادتهم بتحقيق حلمهم بالتخرج من جامعة تبوك ومدى سعادتهم بهذا التخرج. وقالت الطالبة تهاني الوابصي من قسم المحاسبة: "لا أكتب كلمتي هذه لأعبر عن مشاعري بالتخرج فهي مشاعر لا تصفها الكلمـات، سأكتب كلمتي هذه لأشكر من كانـوا وراء هـذا التـخرج وهذا النجاح من كان لهـم الفضل لوصولي إلى هذا اليوم وهذه المرحلة، هم أمـي وأبي".

وعبرت الطالبة ميسر أبوحوسة من الكلية الجامعية بضباء عن فرحتها قائلة: "اليوم ونحن على أعتاب التخرج نشعر بمسؤولية هذا العلم فهو إما أن يكون لنا أو علينا، فبالعلم تبنى الأمم والعلم هو نواة التغيير الأساسية".

وقالت الطالبة تهاني البلوي من الكلية الجامعية بالوجه: "قد يرى البعض أن التخرج والحصول على البكالوريوس نهاية الطريق، ولكنني أراها نقطة الانطلاق نحو إكمال مسيرتي التعليمية، فإنني أطمح لأن أصبح معيدة، كي يتسنى لي بعد ذلك إكمال دراساتي العليا".

وأضاف الطالب راجح الشهري من قسم الفيزياء: "أحمد الله عز وجل أن وفقني وزملائي الخريجين لنيل قطاف وحصاد سنوات أمضيناها داخل القاعات الدراسية، ننهل من العلم ونتزود من كافة العلوم والمعارف المفيدة".

وزاد عبدالرحمن الحربي من كلية الطب بقوله: "عند التحدث عن مشاعر التخرج فأرى نفسي أمام مزيج من المشاعر والصفات التي تتعارض مع بعضها، فمنها الفرح ومنها الخوف ومنها الحرص، فالفرح هو الشعور المسيطر بلا شك، فها أنا قد حققت حلم الطفولة وحلم عائلتي".

وقال الطالب عبدالله العطوي من قسم الدراسات الإسلامية: "تجاوزت كل العقبات والصعوبات التي واجهتني أثناء الدراسة الجامعية، وكنت بحمد الله وفضله وتوفيقه دائما من المتفوقين في جميع مراحل الدراسة، بفضل ربي سبحانه أولا، ثم بدعاء والديّ ودعمهما".




.. وخدمة المجتمع تدعم 2100 شخص


قدمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر خدمتها لأكثر من ألفين ومئة شخص من مجتمع تبوك إضافة لتنفيذ عدد كبير من الشراكات المجتمعية.

ومن أشهر برامج العمادة حاليا برنامج تأهيل الداعيات الذي يهدف إلى إعداد وتأهيل 35 داعية خدمة للدعوة بالقطاع النسائي، وكذلك حملة التوحد لتوعية أولياء الأمور بكيفية التعامل مع ذويهم المصابين بهذا المرض، وبرنامج تطوير مسؤول الموارد البشرية، وغير ذلك من البرامج المتنوعة التي تقدمها العمادة لخدمة المجتمع المحلي.

وشملت برامج الدورات المنفذة في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر لقطاعات المجتمع المحلي للعام 1435 /1436، برامج اللغة الانجليزية وبلغ عدد المتدربين 450، ودورة الحاسب الآلي وتطبيقاته 293، وتطوير الذات والتنمية البشرية 278، أما المتدربات فبلغن في برامج اللغة الإنجليزية 644، وبرامج اللغة الإنجليزية 253، وتطوير الذات والتنمية البشرية 205.

وفي البحث العلمي، والتمويل والمجالات البحثية بلغ عدد الأبحاث الممولة من الجامعة خلال الفترة من عام 1429- 1436 815 بحثا بكلفة إجمالية بلغت 48,096,011 ريالا، والنشر المصنف، والكراسي البحثية، والتمويل الخارجي.

وشملت الإنجازات دعم (24) مشروعا بحثيا، ونشر (63) ورقة علمية، وتقديم (3) طلبات تسجيل براءات اختراع، وبناء وتطوير (5) أجهزة (نماذج أولية)، ونشر كتاب بعنوان "Sensor Networks for Sustainable Development" من خلال شركة CRC للطباعة بالولايات المتحدة، وتأليف كتاب باللغة العربية بعنوان "أساسيات التشفير وأمن المعلومات" لاستخدامه ككتاب جامعي لطلاب البكالوريوس، إبرام اتفاقي تعاون بحثي مع فرق بحثية من جامعتين عالميتين. -تنظيم ندوتين علميتين إقليميتين، تنظيم الملتقى الثالث لمركز التميز البحثي والمراكز الواعدة في الجامعات السعودية، الحصول على جائزة أفضل بحث علمي في مؤتمر دولي.