كشف ضابط بالأمن اليمني حقيقة الأحداث التي تشهدها مدينة المكلا في الوقت الحالي، وقال في تصريح للوطن "قبل يومين من أحداث "المكلا، وأثناء وجودنا في إحدى نقاط التفتيش، كانت هناك حافلات محملة بأعداد كبيرة من المدنيين، وعند إيقافها وتفتيشها وطلب الإثباتات الشخصية أظهروا لنا بطاقات عسكرية، متنوعة بين حرس جمهوري وقوات خاصة وأمن سياسي، وكانت بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وعند السؤال عن خط سيرهم أفادوا بتوجههم نحو المكلا لتنفيذ مهمة عسكرية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "الأعمال التي وقعت تم الترتيب لها منذ وقت سابق، وثابت أن هناك تواطؤا وتنسيقا وسط القيادات العسكرية في المكلا"، مبينا أن من قام باحتلال المقرات العسكرية هم جنود وضباط يتبعون للحرس الشخصي التابع لأسرة صالح، مشيرا إلى أن قوات صالح أثناء قيامها بإطلاق السجناء من عناصر القاعدة كانت تهدف إلى تشكيل هرم ثلاثي إرهابي، مكون من قوات صالح، ومليشيات الحوثي، وعناصر القاعدة التي تم إطلاقها، حيث إن هذا الثلاثي يتفق في نقطة واحدة، هي ممارسة الإرهاب، وترويع المواطنين، وسفك الدماء ونشر الفوضى.
وأكد المصدر أن كل أعمال النهب والسرقة والسطو على المنازل والبنوك وتدمير المواقع الهامة قام بها عناصر هذا المثلث الإرهابي، مؤكدا أن هؤلاء يجدون دعما ومساعدة من بعض المراكز ونقاط التفتيش، التي تعتبر شريكة في الكثير من الأحداث التي تشهدها اليمن.
ومضى بالقول إن الهدف من إطلاق سجناء القاعدة هو إعطاء مساحة كبيرة لعبث جنود صالح والحوثي تحت غطاء القاعدة، بعد أن كشفت مخططاتهم ومكرهم، بقصف المدنيين وادعاء أن ذلك يعود لعاصفة الحزم.
بدوره، أكد مصدر أمني آخر أن عناصر القاعدة في اليمن يشرف عليها بعض أفراد أسرة صالح، وتحظى بدعم كبير من الرئيس المخلوع الذي دائما يعلن غير ما يخفي.