استبعد قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن يمتد الربيع العربي إلى بلاده، مشيرا إلى أن الحوار الوطني الذي انتظم السودان كفيل بحل مشكلاته. وقال رئيس القطاع السياسي في الحزب مصطفى عثمان إسماعيل إن ثورات الربيع العربي نجحت في بعض الدول لاستبداد الحكام، مستبعدا حدوثه في السودان. وعدد إسماعيل إنجازات حققتها حكومته خلال الفترة الماضية، من طرق وسدود وكبار ومشاريع تنموية وزراعية وصناعية.

ومضى إسماعيل بالقول "الحوار الوطني لم تطرحه جهة أجنبية، بل ابتدره وطرحه البشير. وهناك من زعموا أنه تم بضغط من الخارج. ولكنه جهد وطني خالص سيجمع أهل السودان، ويوقف الحرب، ويقيم علاقات خارجية مع محيطنا العربي الإسلامي والأفريقي".

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن خيبة أمله بسبب فشل عقد اجتماع ما قبل الحوار السوداني في أديس أبابا، قائلا "الحوار الشامل، والحر، والشفاف، ضروري لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمات المتكررة في السودان"، مضيفاً أن الفشل يأتي نتيجة قرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحلفائه عدم حضور الاجتماع، وفقا لبيان صدر هنا عن المتحدث باسم بان.

في سياق منفصل، كشفت لجنة إشراف أبيي من جانب السودان عن اختراق واضح في المواقف في الاجتماع الذي عقد بين اللجنة المشتركة بأديس أبابا، مشيرة إلى اعتراف دولة الجنوب بعدم شرعية الاستفتاء الأحادي الذي نظمته بعض قيادات دينكا نقوك بأبيي في عام 2013. وقال عضو اللجنة العميد طارق عبدالكريم إن الطرفين اتفقا على الالتزام بتنفيذ اتفاق 22 يونيو 2011م، مشيرا إلى اتفاق الطرفين أيضا على مواصلة اجتماعات اللجنة الدورية بين الجانبين التي من المتوقع قيامها إما بالخرطوم أو جوبا، فضلا عن اتفاق الجانبين على إقامة مؤتمر للتعايش السلمي للإدارات الأهلية بأديس أبابا في الأسبوع الأخير من أبريل المقبل.