أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس أن بلاده تشعر بالقلق من الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن، وستقف إلى جوار السعودية التي تقود تحالفا ضد المقاتلين الحوثيين. ودعا شريف أول من أمس إلى جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، لمناقشة إمكان الانضمام إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الذي يشن غارات جوية لوقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال شريف في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة حيث يقوم بزيارة رسمية "يساورنا القلق من الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن، باستخدام القوة من جانب أطراف من خارج الحكومة. وقد وافقنا على تقديم كل الدعم الممكن للدفاع عن سيادة المملكة العربية السعودية وسلامة أراضيها". في غضون ذلك، شكلت أحزاب سياسية ودينية تحالفا باسم "حركة الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين"، برئاسة العلامة أحمد لدهيانوي، الذي صرح بأن الهدف من تشكيل التحالف هو ممارسة الضغوط على الحكومة الباكستانية، ودفعها لإرسال قوات عسكرية للمملكة، وذلك من خلال تنظيم تظاهرات سلمية في مختلف أنحاء باكستان.
واتخذ التحالف من "المسجد الأحمر" بإسلام أباد مركزاً له. واتهم لدهيانوي إيران بأنها تشكل خطراً على كل الدول العربية، بسبب دعمها للمتمردين الحوثيين، وأبدى تأييده لقرار المملكة بقصف اليمن، ذاكرا أن السعودية قررت التدخل دفاعاً عن الشرعية، وحماية لأمنها، بعد اقتراب المتمردين الحوثيين من مناطقها الحدودية.
ويتكون الحلف الجديد من أهل السنة والجماعة، بقيادة لدهيانوي، وجمعية علماء الإسلام، بقيادة مولانا سميع الحق، وأنصار الأمة، ومجلس علماء السنة، ومجلس وحدة السنة، واتحاد الطلبة السنة.
وصرح الأمين العام لجمعية علماء الإسلام، مولانا عبدالرؤوف فاروقي بأن باكستان بأسرها تدعو الحكومة إلى إرسال القوات العسكرية للمملكة بأقرب وقت ممكن.