كشفت مصادر في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، اتجاه الوزارة إلى إلزام المقاولين والجهات الخيرية التي يرغب متبرعوها من أهل الخير في بناء مساجد لهم داخل المملكة، بتقنيات بناء حديثة، يقع على قائمتها ما يسمى بـ"العزل"، بهدف منع تسرب مياه الأمطار إلى المسجد.
وأضافت المصادر لـ"الوطن" أن إلزام الوزارة، جاء بعد تحققها من افتقاد المساجد - دون الإفصاح عن عددها- إلى تطبيق "العزل" أثناء البناء، مشيرة إلى أن العزل يحفظ المسجد من اختراق مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، إضافة إلى تقليل أجواء الصيف الحارة من الانبعاث إلى داخل المسجد.
وذكرت الوزارة أنه سيتم تطبيق ذلك على بناء المساجد الحديثة بشكل فوري، كما سيتم التدقيق على المخططات الهندسية قبل الشروع في البناء عند تقديم الطلب، والتأكد بلجان هندسية ميدانية من آلية العزل للجدران خلال مرحلة "العظم".
ووضعت الوزارة مواصفات دقيقة للعزل المطلوب هندسياً، بعد توصيات خبراء هندسيين بذلك، تكون متاحة لجمهور المتبرعين أو الجهات الخاصة الراغبة في بناء مساجد داخل المملكة، سواء تلك التي تتبع الوزارة وتشرف عليها بشكل مباشر، أو المساجد الأهلية التي تشرف عليها الوزارة من خلال تعيين الأئمة والموظفين، دون الإشراف الكلي على صيانة المسجد وتجهيز مرافقه.
ويمكن استخلاص رؤية تقنيات البناء الحديثة، من خلال مذكرة، حصلت عليها "الوطن" تعود إلى مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد، وهي مؤسسة خيرية ذات شخصية اعتبارية مستقلة تشرف وزارة الشؤون الإسلامية على أعمالها، ويرأس مجلس إدارتها وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد.
وحملت المذكرة عنوان "استعراض لأهم أسس وقواعد بناء المساجد"، صادرة قبل عامين، في 32 صفحة من القطع المتوسط، وضعت فيها المؤسسة عند إعدادها خارطة كاملة لبناء مساجد المتبرعين في المواضع والمدن التي تفتقد إلى مساجد في محيط مناطقها، إلا أن مواصفاتها كانت - وما زالت- غير إلزامية، باعتبارها مؤسسة خيرية، لا يحق لها نظامياً تطبيق إلزامية معايير البناء.