فاجأ النجم الكولومبي المعتزل "فوستين إسبريلا" متابعي حسابه على "تويتر" بمقطع فيديو قصير التقطه لنفسه داخل طائرة كان يستقلها متجها إلى "موسكو"، وظهر خلاله وهو يخبرهم كيف رفض السماح لقائد الطائرة التوجه نحو دورة المياه، سعيا منه لمنع وقوع كارثة جوية.
وادعى المهاجم السابق (45 عاما) في المقطع ذاته أنه طلب من كابتن الطائرة ألّا يترك قمرة القيادة لأنه لا يريد ترك مساعده وحيدا داخلها، وقال الكولومبي الذي اشتهر بلقب "تينو"، إنه لجأ إلى اتخاذ هذا الموقف ليمنع حدوث مأساة مماثلة لرحلة الطائرة الألمانية "جيرمان وينجز" التي تحطمت بعد اصطدامها بجبال "الألب" الأسبوع الماضي.
وظهر صوت "إسبريلا" بوضوح خلال المقطع وهو يقول: "ذهبت إلى كابينة الطيار ومنعته بشدة من الخروج منها والذهاب لدورة المياه، لأن ذلك المعتوه الآخر لو أغلق الباب من الداخل، سيحدث لنا كما يعلم الجميع ما حدث مع الطائرة الألمانية".
ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى المثيرة للجدل التي يتورط فيها المهاجم الدولي أخيرا، ففي ديسمبر من العام الماضي أجبر "إسبريلا" على إخلاء منزله والرحيل عن مسقط رأسه مدينة "تولوا" الكولومبية، بعد حادثة اقتحام أربعة رجال مقنعين لمنزله هناك خلال تواجده بداخله مع والديه وشقيقاته بغرض ابتزازه ماليا وهددوه بأنهم سيقتلون أفراد عائلته إذا لم يسلمهم المال.
وأصابت هذه الحادثة "إسبريلا" بخيبة أمل، وهو من خدم منتخب بلاده طوال ثماني سنوات من بينها مشاركته في مونديالي 94 و98، وقال حينها: "كرست حياتي لتمثيل بلدي خارجيا ومنح السعادة لمواطني كولومبيا، وحينما قررت الاستقرار وتعويض عائلتي غيابي عنها تلك السنوات، أجد نفسي أجبر على الرحيل من الباب الخلفي لمدينتي الأم.. لقد اتخذت هذا القرار من أجل سلامة أقرب الناس إلى قلبي".
يذكر أن "إسبريلا" يعد من بين أبرز الأسماء التي أنجبتها الكرة الكولومبية في التسعينات واحترف في الدوري الإنجليزي والإيطالي، ورغم أنه لم يكن من أصحاب الأهداف الغزيرة إلا أن مهاراته الفردية كانت مثيرة للإعجاب، واختاره "الفيفا" عام 1996 كأفضل سادس لاعب في العالم.