كشف نقيب الصحفيين اليمنيين، سعيد ثابت أن جماعة الحوثي بدأت في ممارسة أنواع من الانتقام بحق مخالفيها الذين كانوا في الفترة السابقة يكشفون كل تصرفاتها المخالفة للقانون. وبدأت كذلك في التخلص من خصومها الذين كانوا يحولون بينها وبين تطبيق مشروعها المذهبي الذي ترفضه غالبية الشعب اليمني.
وقال ثابت في تصريحات لـ"الوطن": "الحوثيون هم جماعة تحركها الأحقاد، وتوجهها الدوافع الشخصية، ولا هم لها سوى الانتقام من الذين كانوا في السابق يقفون ضد مشروعهم التوسعي ويحولون بينها وبين تنفيذه على أرض الواقع. لذلك ما إن تسلموا السلطة في البلاد عن طريق الانقلاب المدعوم بالسلاح، حتى سارعوا إلى الانتقام من هؤلاء والاعتداء عليهم، لاسيما خصومها العاملين في مجال الإعلام، فبادروا باعتقال الصحفيين، وتصفية بعضهم، وإغلاق مؤسساتهم الصحفية. كما فعلوا ذات الأمر مع الفضائيات فاستولوا على آلياتها ومعداتها، واستغلوها لإنشاء فضائيات أخرى موالية لهم ومؤيدة لانقلابهم، كما شردوا العاملين في الفضائيات المعارضة، حتى الذين أبقوا عليهم قطعوا رواتبهم، لاسيما التابعين للإعلام الحكومي".ومضى ثابت بالقول إن الحوثيين حاولوا شراء ذمم الصحفيين، واستمالتهم للعمل معهم وتأييد انقلابهم، إلا أنهم رفضوا خدمة مصالح من لا يحمل مشروعاً وطنياً، وكل أفعالهم هي خدمة أعداء الأمة. وأضاف "في ظل هذا الوضع الكارثي، لم يجد الصحفيون والإعلاميون الشرفاء سوى الانسحاب، حيث رفضوا كل المغريات التي قدمها لهم المتمردون للانضمام إلى صفوفهم، وفضلوا البطالة على الانخراط في صفوف الحوثيين وخدمة مشروعهم غير الوطني. كما انضم عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين إلى صفوف الثوار في الشارع، وباتوا يسهمون بطريقة أخرى في خدمة مصالح بلادهم".وتابع ثابت بقوله "ماذا ينتظر العالم من حركة تبدأ مشروعها السياسي بكلمة الموت؟ هذا يعني أن الحياة عندهم ليست لها قيمة، وأنهم يريدون قتل البلاد وإزالتها من على خريطة العالم".
وأبدى ثابت تأييده لعاصفة الحزم التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للتصدي لانقلاب الحوثيين المدعومين من أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومن إيران، ودعم الشرعية متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، واصفاً إياها بأنها الأمل الأخير لليمنيين لإعادة البلاد إلى ما كانت عليه قبل شهر سبتمبر من العام الماضي، عندما اجتاح المتمردون صنعاء، واستولوا على مؤسسات الدولة. وقال "جهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة هي الأمل الأخير لليمنيين وطوق النجاة الذي يعيد لهم بلادهم، بعد أن سلبتها قوى التمرد والعمالة، فقد فشلت جهود الحوار، ومحاولات دفع جميع الأطراف إلى التفاوض، ولم نستغرب موقفهم المتعنت، لأنهم في الأصل لا يجيدون سوى العنف والاعتداء، ولم يعتادوا على أدبيات الحوار والطرق السلمية. لذلك فإن الموقف الشجاع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشن عملية عسكرية تقص أجنحة المتمردين العسكرية وتحرمهم من الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني، هو موقف تاريخي سيحفظه له الشعب اليمني، لأنه يهدف بالأساس إلى دفعهم إلى التفاوض والحوار، والابتعاد عن أساليب الإرهاب والعنف".