شرعت الحكومة السودانية في إجلاء مواطنيها من اليمن، بسبب الاعتداءات التي تعرض لها كثير من السودانيين في العاصمة صنعاء، بسبب قرار الخرطوم المشاركة في "عاصفة الحزم"، ضمن الائتلاف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لردع المتمردين الحوثيين ومساعدة الشرعية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكشف الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، حاج ماجد سوار، عن ترتيبات لتنفيذ عمليات الإجلاء للراغبين في العودة من اليمن خلال ساعات، بالترتيب مع منظمة الهجرة الدولية والهلال الأحمر السعودي واليمني، نافيا تزايد عمليات الاعتداء على السودانيين، وأن ما حدث هو تعرض بعض الأفراد لاعتداءات لفظية، وأن الجالية تلقى كل احترام من الشعب اليمني.وأعلن سوار شروع اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة أوضاع السودانيين في اليمن والعمل على إجلائهم في الترتيبات والتحضيرات لإجلاء السودانيين الراغبين في العودة. مضيفا أن هناك اتصالات تجري مع الجهات المعنية، لدراسة كيفية تأمين خطة الإجلاء. وأبان أن رئاسة الجمهورية تتابع التطورات الجارية هناك باهتمام وتتلقى تقارير يومية عن الوضع.
وأوضح أن خطة الإجلاء ستتم خلال الساعات المقبلة بعد اكتمال الترتيبات كافة، وأن هناك خيارات عدة مطروحة لعملية الإجلاء عبر الطيران، أو البر، أو البحر، وأن الخيار الجوي هو الأرجح. وطمأن الأسر السودانية بأن أبنائها في اليمن بخير.وذكر سوار أن عدد السودانيين باليمن يرواح ما بين أربعة إلى خمسة آلاف شخص. وقال في تصريح إن الحصر الأولي للراغبين في العودة بلغ نحو ثلاثة آلاف شخص.وكانت أسر سودانية باليمن قد بعثت نداءات استغاثة للحكومة السودانية للتدخل العاجل من أجل وقف الاعتداءات العنيفة من قبل ميليشيا الحوثيين على الرعايا السودانيين بمدن صنعاء وتعز، ودعوا الحكومة للإسراع في حماية رعاياها السودانيين الذين وصفوا الوضع في اليمن بالمأساوي.
بدوره، قال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن الاعتداءات التي تعرض لها السودانيون المقيمون في اليمن مبررة نظرا لمشاركة بلاده في عملية "عاصفة الحزم"، وأضاف أن سفارة بلاده بالعاصمة اليمنية صنعاء تعرضت لهجوم واستفزازات من المقاتلين الحوثيين. وتابع بالقول "أهل اليمن كلهم في حالات شكوى، فما بالك بضيف تشارك بلاده في العمليات العسكرية".