فيما تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على المعبر الوحيد لنظام بشار الأسد مع الأردن، قالت مصادر إعلامية، إن "سرية المهمات الخاصة" التابعة لأجناد الشام قتلت وجرحت العشرات من عناصر كتيبة "المغاوير النسائية" التابعة للحرس الجمهوري في قوات الأسد مساء أول من أمس، بعملية نوعية للثوار في منطقة السومرية غرب مدينة دمشق.
وأكدت المصادر، انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت حافلة تابعة لقوات النظام كانت تقل الشبيحات في المنطقة الواقعة بين "السومرية والمزة" بالقرب من مطار المزة العسكري، مشيرة إلى مقتل ما يقارب 35 عنصراً في العملية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار أمس إلى وقوع اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام في منطقة معبر نصيب الحدودية مع الأردن، وهو المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب أخرى على معبر الجمرك القديم في أكتوبر 2013.
وأضاف المرصد أن "الفصائل المعارضة تمكنت من محاصرة المعبر، وأنها بذلك تكون قد "أنهت وجود قوات النظام بشكل كامل على الحدود الأردنية".
ومن جانبها، قالت مصادر بوزارة الخارجية الأردنية، إن السلطات أغلقت معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية أمس.
من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان إن تنظيم داعش سيطر على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق أمس. وذكر المرصد أن عناصر التنظيم تسيطر على بعض الشوارع الرئيسية بالمخيم. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، أن المجتمع الدولي لا يزال متردداً بشأن الثورة السورية، وقال إنه "لم يقدم شيئاً" يتناسب مع طموحات الشعب السوري، مشددا على أن الشعب السوري "لن يقبل ببقاء الأسد في المرحلة الانتقالية"، ومعرباً عن خشية السوريين من أن يقعوا ضحية مساومة في الملف النووي الإيراني الذي يجري التفاوض بشأنه.
وقال طعمة: إنهم يريدون التوافق مع القوى والفصائل المقاتلة على الأرض حتى تنتقل الحكومة في مرحلة لاحقة إلى إدلب من أجل إدارة المناطق المحررة، مؤكداً أن الفصائل العسكرية على الأرض ترحب بقيام إدارة مدنية في إدلب حتى لا تتكرر مأساة مدينة الرقة.