بعد أسبوع من المحادثات الماراثونية في لوزان، لم تتمكن القوى الكبرى وإيران بعد، أمس، من حل المسائل الأساسية التي تتيح التوصل إلى اتفاق أولي حول البرنامج النووي، فيما زادت الرسائل المتناقضة لدى الأطراف من حدة الأجواء.

وهذا الغموض حول نتيجة المفاوضات دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المعارض بشدة لأي تسوية مع إيران، إلى التعبير عن رأيه هذا لليوم الرابع على التوالي.

وقال نتانياهو "التنازلات المقدمة إلى إيران في لوزان تضمن اتفاقا سيئا سيعرض إسرائيل والشرق الأوسط والسلام في العالم إلى الخطر".

وفي سويسرا استأنف ممثلو مجموعة 5+1 صباح أمس، المحادثات من أجل "استعراض الموقف" والتقريب بين وجهات النظر بعد ليلة اتسمت بالفوضى، ولم تتمكن الدول الكبرى وإيران من التوصل إلى تسوية قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس الفائت.

والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وغادر وزراء خارجية الصين وفرنسا وروسيا لوزان بين مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء تاركين مفاوضيهم يواصلون المهمة.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، إن "مشكلات" لا تزال تعترض المحادثات حول ملف طهران النووي، مؤكدا أن لا اتفاق من دون "إطار لرفع جميع العقوبات" المفروضة على طهران.

وأضاف عراقجي في مقابلة مباشرة للتلفزيون الروسي من لوزان "لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل طالما أننا لم نجد حلا لجميع المشكلات"، مشيرا تحديدا إلى العقوبات ومسالة البحث وتطوير أجهزة طرد مركزي، كعقبتين أساسيتين في وجه المفاوضات.

وتريد القوى الكبرى بالتالي كبح البرنامج النووي الإيراني ومراقبته بشكل وثيق، للتأكد من أن إيران لن تمتلك أبدا القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي منذ 2006.

من جهتها، دعت الصين أمس الدول الكبرى الست وإيران إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، و"إعطاء دفع سياسي أقوى" للمفاوضات، وفق بيان وزعه الوفد الصيني في لوزان.