شدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان على أهمية دعم مشروع صنع في مكة وهو المشروع الذي تبناه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل قبل أعوام عدة، مبينا أن هذا المشروع بحاجة إلى جهود فعالة من أجل إخراجه إلى أرض الواقع.
وقال الأمير سلطان خلال زيارته جناح مكة المكرمة أول أمس في ملتقى ومعرض السفر والاستثمار السياحي السعودي المقام في الرياض: "مشروع صنع في مكة هو مبادرة تدفع بمنظومة التطوير السياحي وتحفز تنمية الاستثمارات السياحية المبنية على الموروث الشعبي، التي تدعم أيضا الأسر المنتجة، وهو مشروع رائد نرى فيه الجاهزية لقطف الثمار".
من جهته، أوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري: "إن النجاحات التي نراها اليوم لم تتحقق إلا بالعمل الجماعي، وتضافر الجهود بين كثير من الجهات التي باتت تمثل شراكة استراتيجية حقيقية مع الهيئة".
وأبان العمري أن دراسات الهيئة أثبتت أن كثيرا من المنتجات الحرفية لديها قابلية الانتشار في الأسواق المحلية والعالمية، ولكن ما زالت في حاجة إلى توفير منافذ تسويقية قادرة على تحقيق رغبات المنتج والمستهلك.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ماهر جمال، إن مشروع صنع في مكة يعد مشروعا وطنيا تنمويا ضخما قادرا على تحويل العاصمة المقدسة إلى مدينة صناعية منتجة، مبينا أن المشروع بحاجة إلى دعم سريع وتفاعل وتكامل وتنسيق مشترك مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، نظرا لما يشهده مركز بارع من تقدم وتجارب وخبرة سابقة حظيت باهتمام مباشر من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.
وشدد جمال على أهمية وجود هوية لمشروع صنع في مكة من أجل انتشاره بشكل واسع، حتى يجد الحاج والمعتمر والزائر صناعات حقيقية تعبر عن هويتنا وثقافتنا الإسلامية، مشيرا إلى أن هناك مفاهيم عدة يجب الاهتمام بها، ومن ضمنها تحفيز الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال على إنتاج منتجات لها قيمة حقيقة، والاهتمام بكل الجوانب التي من شأنها أن تحقق النجاح لمنتج صنع في مكة بجودة وقابلية ترضيان رغبات المستهلك.