العهر الإعلامي الذي تتبناه القنوات المأجورة التي تقبض "بالتومان" الإيراني، ذاك الذي تبثه قناة المنار والعالم وقنوات أخرى سارت في فلكها، من خلال تصويرها وتضخيمها للانتصارات الكسيحة لعصابة الحوثي المرتهنة للإملاءات الخارجية.
هذا التطبيل والهالة الإعلامية الذي تضخه القنوات المأجورة التي رافقت عمليات الحوثي الإرهابية ووصفته بأنه منقذ اليمن واليمنيين، بحسب ما تبثه قنواته الإعلامية الحوثية أيضا، ظن أنه يمتلك أسطورة الخلاص، وأنه المنقذ الوحيد لمعاناة اليمنيين، هذه الأبواق التي أسهمت في تمدده سريعا على الأرض، ووضعه بين فكي كماشة الشعب المنادي بالشرعية وقيادته المنتخبة المتمثلة بالرئيس هادي، والمطالبة بمخرجات الحوار الوطني الذي لم يعد يعترف بها في الأصل تجلى ذلك بمراوغاته والتملص من التزاماته.
محاولات العصابة الحوثية المارقة على القانون منذ مدة التحول لإخطبوط يمسك باليمن والعبث بمقدراته، وبث التفرقة بين مكوناته، متوخية سلخه من محيطه العربي وزجه في متاهات حروب ترسمها وتخطط لها إيران لاستعادة إمبراطوريتها الفارسية المزعومة.
لم يكن في حسبان الحوثي أن هناك عينا ساهرة تراقب وترصد تحركاته في كل مكان وزمان بالسر والعلن، وأنها إن قالت فعلت، وإذا أرعدت أمطرت.
فها هي زلزلة عاصفة الحزم التي كانت بحق فعلا جازما حازما ولازما لوقف هذا المد السرطاني "الحوثي" ولكل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان المنطقة خدمة لملالي قم وطهران. عاصفة الحزم توقف حلم الحوثي وأسياده من التهام اليمن السعيد، وتحويله لمحافظة فارسية من خلال زعزعة أمنه واستقراره، والمساهمة في إحداث شرخ في المنطقة.