مع كل ضربة متقنة لقوات التحالف لتدمير مواقع وأسلحة الحوثيين، يلجأ مسلحو الجماعة المتمردة إلى ضرب المواطنين اليمنيين، وقصف منازلهم، في محاولة يائسة لإلصاق التهمة بقوات التحالف، التي تسير وفق خطط متقنة، وتضرب أهدافها الاستراتيجية بدقة تامة، وحذر من إلحاق الضرر بالبنية التحتية لليمن الشقيق أو مواطنيه.
وقال شهود عيان إن خطط المتمردين باتت مكشوفة لشباب اللجان الشعبية، وتم رصد عدد من المواقع التي تنطلق منها نيران المتمردين باتجاه الأحياء السكنية، بالتزامن مع ضرب طائرات التحالف لأهدافها العسكرية. وقال عضو اللجان الشعبية الشيخ جمال بن عطاف إن اللجان الشعبية رصدت عددا من القناصة في أسطح المنازل المهجورة، الذين يستغلون دخول طائرات التحالف في أجواء المدن ومن ثم يبدأون في إطلاق نيرانهم باتجاه المواقع السكنية والمواطنين لربط عملياتهم بضربات التحالف.
من جهة أخرى، كشفت مصادر لـ"الوطن" تماسك الجبهة الداخلية التي شكلها شباب اللجان الشعبية، ويديرها عدد من الضباط في الجيش الجنوبي، بينما رصدت المصادر انهيارا شديدا في صفوف المتمردين، بعد نقص العتاد وهرب عدد من القيادات الميدانية، ووقوع عدد منهم في الأسر، إضافة إلى غياب المعسكرات ومواقع التحصن، وتحول المواجهات إلى فردية.
وقالت المصادر إن اللجان الشعبية استبشرت بضرب قوات التحالف للواء 33 بمدينة الضالع، الذي تورط عناصره في استهداف النساء والأطفال. وأشارت المصادر إلى أن شباب اللجان الشعبية كشفوا يوم أمس وجود عدد من الأنفاق الأرضية التي تربط معسكر بدر بمطار عدن، التي يستخدمها المتمردون للهجوم على مطار عدن، وقالت المصادر إن الأوضاع في مطار عدن خلال اليومين الماضيين كانت عبارة عن كر وفر بين المقاومة والمتمردين إلا أن السيطرة غالبا تكون لشباب اللجان الشعبية.