انتقد مجلس رسمي يشرف على عملية السلام في أفغانستان ولاعبون آخرون بارزون في المنطقة الرئيس الأفغاني أشرف غني لأنه يحث على بقاء القوات الأميركية فترة أطول وقالوا إن ذلك يضر بفرص إنهاء تمرد حركة طالبان.

ولم تبدأ بعد المحادثات بين الحكومة وطالبان لكن زعماء المتشددين أشاروا إلى استعدادهم للتفاوض عبر وساطة باكستانية. ويقتل الآلاف في الصراع سنويا.

وتعثرت الخطى باتجاه إجراء المحادثات الحساسة لأسباب من بينها انقسامات داخل طالبان.

وأثناء زيارة غني الأخيرة لواشنطن أعلنت الولايات المتحدة إبطاء وتيرة خفض عدد قواتها في أفغانستان الذي يصل إلى9800 جندي والسماح لها بالبقاء بعد نهاية 2015 ما يعقد العملية أكثر.

وكانت الخطة السابقة تقضي بخفض عدد القوات الأميركية إلى نحو نصف قوامها الحالي بحلول نهاية هذا العام وأثار التغيير غضب طالبان التي قالت إنه يجب عدم السماح للقوات الأجنبية بالبقاء في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام شاه زاده شهيد "سيعقد هذا حتما جهود السلام لأن طالبان ترغب منذ وقت طويل في رحيل القوات الأجنبية والقوات الأميركية عن أفغانستان".

وكان الرئيس الأفغاني السابق شكل المجلس الأعلى للسلام للتفاوض على السلام مع طالبان ويضم المجلس نحو 70 عضوا.

وقال نائب أفغاني في كابول يدعى عبدالقادر زازاي إن القرار الأميركي سيكون له "تأثير سلبي" في عملية السلام، كما دانه المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد.

وقال مجاهد "لن يقبل الأفغان أبدا بالاحتلال الأجنبي ولديهم الصبر والعزيمة لخوض صراع طويل". وفي ضوء الانقسام في صفوف الحركة المتشددة فإن المتحدث لا يعكس بالضرورة آراء قيادة طالبان كلها.

ولا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم سحب القوات الأميركية بحلول 2017 لكن إبطاء وتيرة الخفض هذا العام يستهدف تعزيز القوات الأفغانية التي تفتقر إلى الموارد أثناء موسم القتال التقليدي الذي يبدأ في فصل الربيع.