أكد أمراء مناطق حائل وتبوك والباحة على أهمية الحفاظ على أمن الوطن، مشيدين بالقرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنصرة الحق ودعم الشرعية في اليمن.
وأثنى أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن على حزم وحسم الأمور فيما يتعلق بنصرة الأشقاء في اليمن ووأد التمرد الحوثي ودعم الحكومة الشرعية لليمن، مشيرا إلى أن ما شاهده العالم من سرعة تحرك ودقة تنفيذ وإدارة عالية لكافة الجوانب انعكس على تأييد دولي واسع وتوحد الدول العربية والإسلامية خلف قيادة هذه البلاد وخلف تحركها الفاعل نحو استعادة الأمن والطمأنينة للشعب اليمني.
ورفع أمير منطقة حائل خلال عقده للجلسة الأسبوعية مع المواطنين والمسئولين مساء أول من أمس، باسمه وباسم أهالي المنطقة الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولولي ولي العهد على الحرص على تماسك الأمة وتواصل تكاتفها وتعاونها ودعم استقرار الدول الخليجية والعربية والإسلامية.
وقال الأمير سعود بن عبدالمحسن "لقد أثبت قيادة هذه البلاد دوما ومنذ تأسيسها أنها هي القلب النابض لهذه الأمة العربية والاسلامية وهي التي تجتمع حولها الدول والقلوب، فلم تتأخر يوما عن نصرة كل القضايا العربية والإسلامية".
وأعرب نائب أمير حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد عن سروره لردود الأفعال والتأييد التام للخطوات الحكيمة للمملكة في نصرة الأشقاء في اليمن، وقال "بلادنا ومستقبل الأمة في أيد أمينة برعاية الله وحفظه ثم بوجود قيادته حكيمة على رأس اهتمامها مصالح شعوبها ونصرة كافة أشقائها العرب والمسلمين".
من جهته أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أن القرار الحكيم والحازم لخادم الحرمين الشريفين بإطلاق "عاصفة الحزم" دل على مكانة المملكة، وثقلها الاقليمي والدولي، إضافة لمكانة الملك سلمان وثقة العالم، مشيرا إلى أن القوات المسلحة في مختلف قطاعتها يؤدون واجبهم على أعلى مستوى أذهل منه العالم أجمع وستخرج كثير من الأمور العسكرية والتقنية التي سيتحدث عنها أجيال قادمة عما قامت به القوات المسلحة الباسلة ورجالها المخلصين.
جاء ذلك خلال لقاء أمير تبوك، مساء أول من أمس في جلسته الأسبوعية رؤساء وقضاة المحاكم ومديري وأساتذة الجامعات والمسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين ومشايخ القبائل وأعيان المنطقة والمواطنين.
وقال "ليس سرا أن نقول بأن قواتنا الجوية وطيارينا البواسل خلال 15 دقيقة فقط من بدء العملية سيطروا وبشكل كامل على أجواء اليمن وهذا لم يحدث في تاريخ الحروب، وهذا ما سيكشف عنه التاريخ قريبا إن شاء الله". إلى ذلك نوه أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، بما يوليه خادم الحرمين من حرص واهتمام بمبدأ السلم والسلام وحل مختلف القضايا العربية بمنطق الحب والمودة والخير والسلام، مشيرا إلى أن الأحداث التي تمت في الأيام الماضية هي أحداث تستحق أن يطلق عليها "عاصفة الحزم" لأن الحزم مطلوب لتحقيق المصلحة كافة شعوب المنطقة إذا أقفلت أبواب الحوار.
وبين أمير الباحة خلال استقباله بقصر البريدة في مدينة الباحة مساء أول من أمس، مديري الإدارات الحكومية والمحافظين ورؤساء المراكز ومشايخ القبائل وجمعا من المواطنين، أن هناك جهات مدفوعة من جهات معلومة تحاول أن تنفذ مخططها على الواقع وتنتهك شرعية وأمن دولة اليمن الشقيق. وأكد أن المملكة لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال أن تستولي عصابات مسلحة وميليشيات غرضها السيطرة على دولة شقيقة معظم شعبها وأهلها تواقين للخير وللسلم وللمحبة، إلى جانب أهدافها المغرضة في إيذاء هذا الوطن الغالي.
وقال أمير المنطقة "إن هذه الضربة وما سيتلوها إن شاء الله ستنعكس على تأمين بلادنا من أن تكون ضحية مليشيات مسلحة لا تعرف ذمة ولا مروة ولا تعرف الخير، وإنما تبحث عن أهدافها العصبية المقيتة التي يخطط لها من خارج المنطقة".
وأضاف "إن الوطن أحوج ما يكون في هذه اللحظات إلى التكاتف الداخلي وأن يكون الجميع من رجال الأمن أو منسوبي الإمارة والمسئولين الحكوميين وشيوخ المنطقة الكرام وعرفاء القرى وكل مواطن محب لوطنه، عينا ساهرة على أمن هذا الوطن وألا يسمح بأي أمر يخل بأمنه واستقراره". وأشار الأمير مشاري إلى أنه لا يمكن أن تكون الجبهة الخارجية كاملة النجاح إلا باستقرار الجبهة الداخلية والأمن الداخلي، مطالبا بالوقوف صفا واحدا في وجه من يحاول أن يخرج عن دائرة الوطن وعن الحق.