ذكرت استشارية المخ والأعصاب والصرع في مدينة الملك فهد الطبية الدكتورة فوزية بامقدم أنه تم تنويم 2000 مصاب بالصرع في وحدة مراقبة الصرع خلال خمس السنوات الماضية، وإجراء 100 عملية لمختلف الأعمار لإزالة البؤر الصرعية، مشيرة إلى خضوع 40 مصابا لعمليات زراعة جهاز محفز العصب الحائر لعلاج الصرع مع الأدوية.

جاء ذلك، خلال اليوم التوعوي للصرع الذي أقيم في مدينة الملك فهد الطبية أمس، بحضور المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية الدكتور مازن السحيباني.

وأضافت بامقدم أن "الإنسان الطبيعي قد يصاب بتشنج واحد في الحياة إذا تعرض لظروف معينة مثل صدمة نفسية شديدة، أو سهر وإرهاق متواصلين، وهذا لا يعني المرض، ولكن إذا تكررت التشنجات مرتين أو أكثر فهنا يعد المريض مصابا بالصرع".

وأوضحت بأن "60 % من الحالات المصابة ليس لديها سبب معروف وبعضهم قد يكون وراثيا، حيث تم اكتشاف جينات وراثية في عدد من متلازمات الصرع، بينما تختلف أسباب الـ40% المتبقية،  ما بين حدوث جلطة ونزيف ونقص أوكسجين وتشوهات خلقية في خلايا الدماغ وحمى شوكية وضربة قوية في الرأس، وأحيانا يكون السبب خارج الدماغ مثل أمراض الكبد والكلى ونقص في أملاح الدم مثل الصوديوم أو الكالسيوم أو الماجنيسيوم".

وطالبت استشارية المخ والأعصاب والصرع بتكثيف البرامج التوعوية لمرضى الصرع وذويهم، وتحديث برنامج العلاج المخصص لهم وتثقيف المجتمع بالداء كمرض يمكن التعايش معه في ظل المحافظة على العلاج والتعامل مع المصاب بإرشادات الطبيب المعالج.

إلى ذلك، أطلق فريق دعم المصابين بالصرع بمدينة الملك فهد الطبية حملة توعوية في المجمعات التجارية داخل مدينة الرياض كان أولى فعالياتها الخميس الماضي في مجمع الرياض جاليري، حيث تم تثقيف المجتمع بطبيعة المرض وسبل علاجه والإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها في حال حدوث نوبة تشنجية.