قالت مصادر لـ"الوطن" إن شباب اللجان الشعبية الذين استطاعوا تحرير مديرية الفتح، وتواهي، والبريقا، والمعلا من العناصر الحوثية ومن يدعمها، بدأت في تشكيل طوق أمني على محافظة عدن من الشمال، لصد هجمات الانقلابيين التي تستهدف المحافظة من الناحية الشمالية.
وقال الشيخ جمال عطاف، أحد شيوخ قبائل بني يافع إن المناطق التي تمت استعادتها من الانقلابيين، أصبحت خالية من العناصر الحوثية، ولم يعد هناك في عدن حاضنة أو معسكرا لهم كي تتم المواجهة معهم، سوى بعض الخلايا النائمة التي تظهر بين حين وآخر، ويتم التعامل معها بشكل فردي، مشيرا إلى أن شباب المقاومة جمعوا معلومات قيمة عن خطط الانقلابيين من خلال بعض الصور والتسجيلات والرسائل النصية التي عثر عليها في هواتف الأسرى الذين تم التحفظ عليهم بعد أسرهم.
وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه شباب المقاومة حاليا هي وصول الحوثيين من محافظة لحج إلى عدن، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين في محافظة لحج من الموالين لنظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وهم بذلك يسهمون في تسهيل وصول الانقلابيين إلى عدن، وتحولت محافظة لحج إلى نقطة عبور لأنها لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.
وقال إن محافظات عدن ولحج في حاجة إلى قائد عسكري يدير العمليات على الأرض، وينسق بين القوات الموالية للرئيس هادي واللجان الشعبية التي تبذل جهودا كبيرة في عملية تحرير المنطقة، ولكن ينقصها الكثير من العتاد والمعلومات الاستخباراتية.
وتابع بالقول "ما نخشاه هو عودة الانقلابيين إلى مهاجمة عدن، لأن من يملكها اليوم يملك اليمن كاملة، وسقوط عدن في أيدي الحوثيين يعني انهيار شبوة، والضالع، وأبين، ويافع، مؤكدا أن صمود عدن يعني صمود المقاومة في الأطراف.