اكتظت الصالة الملكية بحي الخالدية في أبها عصر أمس بجموع كبيرة من مشايخ ونواب قبائل وأعيان وأهالي منطقة عسير، في لقاء جمعهم بأمير المنطقة فيصل بن خالد، أكدوا خلاله جاهزية أهالي المنطقة ووقوفهم صفا واحدا مع القيادة، مقدمين الغالي والنفيس لحماية تراب الوطن الغالي من أي اعتداء لا سمح الله، مشددين على أنهم درع متين وسيف ضارب لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن الوطن.
عصابات الحوثي
وبدأ اللقاء بكلمة لأمير المنطقة رحب من خلالها بالجموع الغفيرة التي قدمت للقائه، قائلا: أحييكم في هذا اليوم المبارك وأتمنى لكم التوفيق، وكما نعلم جميعا ما تمر به بلادنا هذه الأيام من ظرف أجبرتنا عليه العصابات الحوثية، واصفا قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بضربهم في أماكنهم وتخليص الشعب اليمني الشقيق والمغلوب على أمره منهم، بأنه قرار شجاع من ملك شجاع. وأضاف: أنا متأكد من مشاعركم تجاه وطنكم، وأحب أن أطمئنكم أنني خلال جولتي في محافظة ظهران الجنوب ومنفذ علب الحدودي لدولة اليمن وجدت المعنويات مرتفعة خلال لقائي برجال حرس الحدود ورجال الجيش والثقة بالله كبيرة في ردع الطغاة وعصابات الفساد.
وطالب بأن يكون الجميع جبهة داخلية متماسكة، إذ أثبت أهالي المنطقة خلال العصور أنهم رجال أبناء رجال، وأبطال أبناء أبطال، داعيا إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات المغرضة التي تبثها بعض وسائل التواصل، لأن هناك حسابات تمول من دول معينة ومكشوفة، ونحن على استعداد لمحاربة الحوثيين والدولة التي تقف وراءهم.
منطقة غالية
وقال: أشكر للجميع حضورهم الذي أنتشي به فخرا، فقبائل عسير دائما في المقدمة ودرع حصين لخدمة الدولة من غير قصور في المناطق الأخرى، وأنتم ترفعون رأس من يعمل معكم في هذه المنطقة الغالية.
وشدد الأمير فيصل بن خالد على أن للمملكة سيادتها فلم تأخذ إذنا من أحد كائنا من كان في شن هذه الضربات على متمردي اليمن من الحوثيين، وقادت دول التحالف الخليجية والشقيقة وهذا بحد ذاته مفخرة لنا كسعوديين أننا تحت مظلة وطن قائد دائما.
وأكد في ختام كلمته أن أمن الأوطان من أعظم المكاسب، مستشهدا بما تعيشه بعض دول الجوار من قلاقل بسبب انعدام الأمن والفوضى.
على العهد باقون
وشهد اللقاء كلمة لشيخ قبائل بني مالك عسير أحمد معدي نيابة عن أهالي المنطقة عبر فيها عن اعتزاز أهالي المنطقة بقيادة المملكة لمبدأ العدل ونصرة المظلوم وقيادتها لقوات التحالف وضرب المتمردين في بقاعهم، مشيرا إلى أن أهالي عسير على العهد باقون، داعيا إلى نقل تحيات الأهالي لمقام خادم الحرمين الشريفين، قائلا: إن عسير الوفاء رهن إشارتكم .
أعقب ذلك مشاركات لعدد من مشايخ قبائل المنطقة، أكدوا خلالها أن وقوفهم مع الوطن في هذه الظروف هو واجب وطني، فمهما قدموا لن يوفوا الوطن حقه.