اضطر عضو في مجلس الشورى، كان اتهم زملاءه في المجلس بتورطهم في أنشطة على علاقة بالتستر التجاري في جلسة سابقة، إلى تقديم اعتذار رسمي، وذلك لاحتواء عاصفة الاحتجاجات الواسعة التي سجلوها ضده.
وبعث عضو الشورى اللواء حمد الحسون برسالة اعتذار رسمية إلى رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، تتضمن شرحا لما ورد على لسانه من اتهامات بحق الأعضاء في جلسة ماضية. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن رئيس الشورى، وخلال جلسة الشأن العام، أبلغ الأعضاء باعتذار الحسون لهم عن اتهامه لهم بممارسة التستر التجاري. وقالت المصادر إن الدكتور آل الشيخ تلا في جلسة الشأن العام خطاب الاعتذار المقدم من العضو، وقرر شطب كل ما جاء من اتهامات من مضبطة الجلسة الماضية.
xبعد عاصفة واسعة من الاحتجاجات التي تقدم بها عدد من أعضاء مجلس الشورى، إثر اتهام زميلهم اللواء حمد الحسون لهم بممارسة التستر التجاري، اضطر الأخير إلى احتواء الأزمة التي خلفتها تصريحاته بكتابة خطاب وجهه إلى رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، قدم فيه اعتذارا رسميا تجاه ما جاء على لسانه وشرح ما كان يقصده بالضبط. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن رئيس الشورى، خلال جلسة الشأن العام، أبلغ الأعضاء بورود خطاب من الحسون يعتذر فيه عن اتهامات ساقها لهم في جلسة الأسبوع الماضي، بخصوص تورط عدد كبير منهم في التستر التجاري.
وتشير المصادر إلى أن الرئيس آل الشيخ تلا كامل الخطاب الذي وجهه إليه العضو الذي ساق الاتهامات، فيما قرر لاحقا شطب ما جاء على لسان الحسون في الجلسة الماضية من مضبطة الجلسة.
وأوضحت المصادر أن الحسون سعى في سبيل احتواء الأزمة إلى تفسير تصريحاته، مؤكدا أنه كان يقصد بها التجارة التي ليست بها مخالفة للأنظمة كالتداول في الأسهم وخلافها من أوجه التجارة الأخرى. وكان اتهام الحسون لزملائه الأعضاء بممارسة التستر التجاري جاء خلال النقاشات الصاخبة التي شهدها المجلس الأسبوع الماضي، حيال تمكين موظفي الحكومة من الاشتغال بالتجارة بتعديل المادة الـ13 من نظام الخدمة المدنية، إذ اعترف أمام زملائه بأنه مارس التستر التجاري قبل تقاعده، فيما لم يخف اعتقاده من أن كثيرا ممن هم تحت القبة خاضوا هذه التجربة. وعلى الرغم من خطورة الاتهام إلا أن رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ حينها لم يبد ردة فعل، فيما جاء الرد الوحيد على لسان عضو المجلس نواف الفغم الذي قال "أنا ما عندي بزنس أنا حيادي".