لن ننجرف في لغة التخاطب مع أشقائنا في اليمن خلف لغة الحوثيين
والرئيس المخلوع، فهناك روابط دين ولغة وجوار ونسب ومصالح تفرض علينا المحافظة عليها، ولن نمنّ على أشقائنا في اليمن هذه "العاصفة" التي تصب في صالحهم، فهم منا وفينا ويكفي أن بيننا وفي حياتنا الاجتماعية أكثر من مليوني يمني لهم قيمتهم وكرامتهم.
إنما نتجه إلى حسن نصر الله الذي يمارس دوره التضليلي كما تريد إيران تماما، ووزع منتجه "الكاذب" في كل حدب وصوب، وحاول تغرير المتلقي بكل الوسائل، لكن الحقيقة عرّته ووضعته في "كورنر" الصفوية بطوعه واختياره.
لف نصر الله ودار حول القضية الفلسطينية واستخدمها ذريعة للمرور نحو قناعة المتلقي، ولم يسأل نفسه عن الطائرات التي ضربت مقر إقامة الرئيس الشرعي لليمن ولماذا لم تتجه لإسرائيل حسب لغته؟ ولم يطلب من طاغية الشام بشار تحويل الغاز والبراميل نحو محتلي "الجولان" ولم يطلب من "الدواعش" تحديد أهداف غير "السنة"، ولم يطلب من إيران خوض معركة واحدة ضد غير العرب والمسلمين ولو مرة واحدة في التاريخ.
الحوثيون ارتموا في أحضان إيران وسيطروا على صعدة، ثم نفذوا مجازر في دماج وعمران، ثم اقتحموا صنعاء وحاصرو الرئيس الشرعي وسجنوا قيادات وقتلوا أبرياء وسلبوا ونهبوا كل شيء، ثم اتجهوا إلى بقية المدن والمحافظات، كل هذه الأحداث لم تثر اهتمام نصر الله ولم يعلق عليها. الوقت المناسب لكلمة نصر الله أمس الأربعاء غرة أبريل بكل زيفه وكذبه، فهذا اليوم مفصل فعلا على نصر الله والطاغية والمخلوع والحوثي، وكل العرب الذين ارتضوا التبعية لإيران، وباعوا أوطانهم وعروبتهم، وحاولوا الضحك على الشارع العربي، لكن الله رد كيدهم في نحورهم.