أكد المتحدث باسم عملية الوادي الأحمر التابعة لحرس المنشآت النفطية علي الحاسي أن وحدات من الجيش الليبي تسيطر حاليا وبشكل كامل على منطقة الهلال النفطي في منطقة السدرة الواقعة على 180 كيلومترا شرق مدينة سرت، وذلك بعد أن انسحبت منها قوات فجر ليبيا. وقال في تصريح صحفي أمس: إن انسحاب الميليشيات من منطقة الهلال النفطي جاء بسبب الضربات القوية التي نفذتها وحدات حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط وكتيبة 204 دبابات وكتيبة النهر بمساندة من سلاح الجو الليبي الذي أسهم بغاراته في تأمين أرض المعركة.
من ناحية ثانية، أبدى مجلس الأمن الدولي أول من أمس قلقه من انتشار الأسلحة والذخيرة في ليبيا، في الوقت الذي أبقى فيه حظرا على إرسال الأسلحة إلى ليبيا دون تغيير، وحث الحكومة المعترف بها دوليا على تحسين مراقبتها لأسلحتها. وأصدر المجلس قرارا أعرب فيه عن دعمه الكامل للجهود التي تبذلها الحكومة الليبية المعترف بها في محاربة الجماعات المتطرفة. يذكر أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع يكتفي بإصدار توصية إلى لجنة العقوبات في الأمم المتحدة المسؤولة عن تطبيق الحظر على ليبيا يدعوها فيه إلى النظر سريعا في الاستثناءات التي طلبت الحكومة الليبية من المجلس إقرارها لتمكينها من شراء بعض الأسلحة. ورأى السفير البريطاني مارك لايل جرانت أن عدم وجود حكومة قوية وموحدة في ليبيا يعزز أولئك الذين يريدون إغراق البلد في الفوضى. وكانت ليبيا طلبت رفع الحظر لمرة واحدة استثنائية لتمكينها من شراء الأسلحة حتى تتمكن من التصدي بشكل أفضل إلى الجماعات الإرهابية.