دخلت قضية المواطنة صالحة الجهني التي فقدت رئتها بعد تعرضها لعدوى بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة منحى جديدا بعدما رفع زوجها قضية أمام المحكمة الجزائية بالمدينة المنورة ضد مدير مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، متهما إياه بالتشهير به، بنشر معلومات مسيئة له في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام، كرد فعل على اتهام الزوج المستشفى بالإهمال.

وعدد الزوج في دعواه ـ التي حصلت الوطن على نسخة منها ـ عددا من الاتهامات التي وجهها إليه المدعى عليه في البيان، ومنها الادعاء بأنه اعتدى بالقول واللفظ على الكادر التمريضي، والتدخل في حياته العائلية بزعم أنه كان نادر الوجود بالمستشفى، وغير متابع لحالة زوجته.

وقال سعود الجهني "شقيق المريضة" لـ"الوطن" إن "زوج شقيقتي قدم شكوى إلى الشؤون الصحية بالمدينة المنورة ضد مدير مستشفى الملك فهد، ورفع دعوى ضده أمام المحكمة الجزائية بالمدينة المنورة، لما جاء في بيان صحفي أصدرته مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة في 16/ 2 / 2015، واتهامه له بالاعتداء على الكادر التمريضي، وهو ما لم يحدث، وزعم أنه كان نادر الوجود بالمستشفى، وغير متابع لحالة زوجته، وطالب المدعي بالحكم بما تقضيه المحكمة الشرعية".

وعلل الشقيق اتهامات المستشفى هذه بمحاولة الهروب من مسؤولية الإهمال الذي تعرضت له المريضة والذي أدى إلى فقدها رئتها اليسرى.

وكانت "الوطن" نشرت تقريرا عن المريضة بعنوان "مواطنة تفقد رئتها بسبب عدوى المستشفيات" في 14 / 2 / 2015، ونشرت في 18 / 2 / 2015 رد مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة في تقرير بعنوان "صحة المدينة: حالة المريضة صالحة رفضتها المستشفيات".

وبدأت الواقعة منذ خمسة أشهر بدخول المواطنة صالحة الجهني مستشفى الولادة، لتخضع لولادة قيصرية، فتدخل على إثرها في غيبوبة، ونقلت بعد 15 يوما إلى مستشفى الملك فهد، حيث تعرضت لعدوى فيروسية تسببت في فقدانها الرئة اليسرى".

واتهم شقيق المريضة المستشفى بالتسبب في انتقال العدوى لها بسبب تنويمها بقسم العناية المركزة مع رجال، حيث أثبتت الفحوص والأشعة التي أجريت قبل دخولها المستشفى سلامة رئتها حسب زعمه.

إثر ذلك أصدرت مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة بيانا صحفيا وزع على وسائل الإعلام على لسان مدير مستشفى الملك فهد بالمدينة الدكتور عبد الله علام، أوضحت فيه الإجراءات التي اتخذت مع المريضة، مؤكدا أن عددا من المستشفيات المتخصصة رفض استقبال حالة المريضة دون توضيح أسباب ذلك الرفض، ولم يوضح البيان سبب انتقال العدوى الفيروسية إلى المريضة داخل غرف العناية المركزة.

وشن البيان هجوما على زوج المريضة، واتهمه بالاعتداء لفظيا وجسديا على الكادر الطبي في العناية المركزة، وادعى أنه لم يكن يحضر إلى المستشفى إلا نادرا.

وردا على ذلك تقدم زوج المواطنة بشكوى للشؤون الصحية ضد مدير المستشفى، ورفع دعوى ضده أمام المحكمة الجزائية بالمدينة المنورة، متهما إياه بالتشهير به والإساءة إليه بنشر معلومات مغلوطة، والتدخل في حياته الخاصة.