كان لعملية "عاصفة الحزم" التي تهدف إلى دعم الشرعية في اليمن، التي بدأت أول من أمس تأثيراتها الإيجابية في الخارج والداخل، وكان لها أيضا انعكاساتها المختلفة، منها تقدم "الأغنية الوطنية" على الأغراض الموسيقية الأخرى، وهو ما عده البعض تجسيدا للانتماء، وتعبيرا عن الاصطفاف الوطني السعودي.
فبعد أن كنت تسمع وأنت تسير بمركبتك بطريق كورنيش جدة، أغاني شبابية مختلفة، لن تتفاجأ اليوم حينما يعيدك الشباب ذاتهم إلى أحد أبرز الأغاني الوطنية التي تغنى بها الفنان أبوبكر سالم بلفقيه قبل 36 عاما، وهي "يا بلادي واصلي"، التي يقول مطلعها "يا بلادي واصلي. الله معاك واصلي، وإحنا وراك واصلي، والله يحميك إله العالمين".
النقاد استعادوا قصة كتابة هذه الأغنية التي لحنها وسجلها الفنان أبوبكر سالم في 28 ساعة فقط، بطلب من وزير الإعلام الأسبق الراحل الدكتور محمد عبده يماني، رحمه الله، عام 1400 لتقدم أمام قادة العالم.
ومن الأغاني الوطنية التي تصدرت المشهد الاجتماعي أيضا أغنية "فوق هام السحب" التي استحوذت على مساحات البث بين أثير الإذاعات، والفضائيات المحلية، الخاصة منها والحكومية، إضافة إلى عدد غير قليل من الفضائيات العربية، وتقول بدايتها "فوق هام السحب وإن كنتي ثرى، فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى".
وحرص المخرجون على تقديم الأغنية التي غناها مطرب العرب للمرة الأولى عام 1986 برؤية إخراجية جديدة، توظف مشاهد قيادة عمليات "عاصفة الحزم" ممثلة في ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية محمد بن نايف، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ممزوجة بصقور الجو السعودية وهم يجهزون في طائراتهم لضرب مواقع جماعة الحوثيين الإرهابية.
صوت موسيقار الأغنية العربية الراحل طلال مداح عاد هو الآخر بقوة إلى الواجهة مع انطلاق "عاصفة الحزم"، من خلال إحدى أغانيه الوطنية التي تصدرت هي الأخرى المشهد الفني لسنوات طويلة، وهي أغنية "وطني الحبيب" التي يقول فيها "وطني الحبيب وهل أحب سواه، وطنى الذي قد عشت تحت سمائه"، إذ حظيت بإقبال كبير هذه الأيام في موقع الفيديو العالمي "يوتيوب".