أكدت دراسة حديثة صادرة عن غرفة الشرقية أن العلاقات بين المملكة وأميركا تاريخية واستراتيجية، مشيرة إلى أن المؤشرات تكشف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 284.4 مليار ريال عام 2013، فيما شهد الميزان التجاري فائضا لمصلحة المملكة يقدر بنحو 113.7 مليار ريال، في حين بلغت قيمة صادرات المملكة إلى أميركا 199.1 مليار ريال، مما يمثل 14.12% من إجمالي قيمة صادرات المملكة إلى العالم.

وأوصت الدراسة باتباع إجراءات وآليات تسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية مشيرا إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، موضحة بأنه يتطلب لتعزيز حجم التعاون التجاري والاستثماري المطلوب وضع رؤية استراتيجية جديدة متكاملة لمستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية ترتكز على تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين.

كما شددت على أهمية وضع معايير حديثة لخفض تكاليف ممارسة الأعمال التجارية، والحفاظ على حوار شفاف بشأن تسهيلات التدفق التجاري عبر الجمارك، وتوسيع التعاون من ناحية تطوير البنية التحتية وتقنيات الزراعة وتدريب الموارد البشرية وتطوير الطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على تطوير صناعات ذات قيمة مضافة إلى الاقتصاد السعودي.

ولفتت الدراسة إلى أهمية إتاحة الشركات الأميركية الفرص أمام المبتعثين السعوديين للعمل فيها لأشهر عدة بعد تخرجهم لإكسابهم الخبرة العملية الحقيقية إلى جانب الدراسات النظرية بعد عودتهم من البعثة، وبالذات في الشركات الأميركية التي تعمل في المملكة، وبالتالي يسهم هذا الأمر في تقليص أعداد العاطلين عن العمل، إضافة إلى إطلاع رجال الأعمال السعوديين على الفرص الاستثمارية المتاحة في الولايات المتحدة، وتشجيعهم على الاستثمار فيها، لما له من أهمية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.