وضعت فصيلة الدم النادرة فتاة في إحدى قرى سبت العلايا التابعة لـ"بلقرن" رهينة لغسيل الكلى 14 عاما، فاستسلمت للمعاناة التي يسببها الغسيل اليومي الذي فتح عليها باب الأمراض، وأدى إلى انزوائها يوما بعد يوم.

يقول شقيق الفتاة "تعاني أختي من فشل كلوي منذ عام 1422 عندما كان عمرها تسعة أعوام وهي تبلغ حاليا 22 عاما، خضعت عام 1423 لزراعة كلى من أخيها الكبير، ولكن فشلت بعد أربعة أعوام بسبب قصر المناعة لديها، وبدأت تعاني من جديد في عملية الغسيل الكلوي اليومي في مستشفى سبت العلايا".

وأضاف، أن "شقيقتي تنتظر منذ عشرة أعوام زراعة جديدة، إذ تقدمت عام 1432 بطلب إلى مركز الملك سلمان لزراعة الأعضاء، وحتى الآن ما زالت في قائمة الانتظار الطويلة، وقيل لنا إن فصيلة دمها النادرة السبب".

وأوضح الشقيق أن والده يعمل مراسلا في إحدى المدارس، ويعول أسرة كبيرة من زوجتين، تقطن في شقة مؤجرة، وصاحبها يهددهم بالطرد لعدم قدرة الأب على سداد الإيجار الذي تراكم عليه.

وقال المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، الدكتور فيصل شاهين، إن "ستة آلاف مريض مُجهز وموضوع على قائمة الانتظار الوطنية للاستفادة من زراعة كلية بالتبرع بعد الوفاة، منهم 65% من فصيلة الدم O"، مشيرا إلى أن 7.800 مريض خضع لزراعة الكُلى ويتابعون في عيادات زرع الكُلى في المستشفيات المختلفة.