كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن الجهات المعنية تدرس حاليا إنشاء مصنع للسجاد يغطي حاجة المسجد الحرام والمسجد النبوي من الفرش ويكفيهم مؤونة استيراده من الخارج.

وقال خلال لقائه عددا من مديري وموظفي الإدارات التابعة لوكالة رئاسة المسجد النبوي أمس، إن على الإدارات العاملة بشؤون الحرمين التواصل مع باقي إدارات الرئاسة مثل إدارة الحشود والجهات المعنية الأخرى بالزائرين والحجاج لمعرفة الأعداد التقريبية للزوار والمصلين لتكون على استعداد بخططها لخدمتهم.

وأشار السديس أثناء جولته على عدد من إدارات المسجد النبوي إلى أن شؤون الحرمين وخصوصاً إدارة النظافة والفرش تفتح خط تواصل مع الجهات المختصة بالطقس لمعرفة أحوال المناخ والتقلبات الجوية، وهو ما يسهل مهماتها في رسم خطط يومية بحسب ما تحصل عليه من توقعات جوية لخدمة القادمين إلى الحرمين الشرفين لا سيما الإدارات المتعلقة بالنظافة والفرش والساحات والمظلات لتستعد مبكرا لظروف تقلبات المناخ قبل أن تفاجأ بها.

وقال: "وصلنا بإدارة النظافة بالحرم المكي والمدني إلى أنموذج يحتذى به عالمياً في تنفيذ سرعة وجودة نظافة الساحات الداخلية للحرم المكي وسط حشود المصلين التي لا تنقطع حتى أصبح أداء إدارة النظافة إنجازاً يشبه الإعجاز يلفت بسرعة تنفيذه انتباه الإعلام الدولي". وبين السديس أن الرئاسة تنظم زيارات ميدانية متبادلة بين إدارة النظافة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الحرام لوقوف الموظفين على تجارب وجودة العمل واستفادتهم من تبادل الخبرات، مشيراً إلى أن الرئاسة أدخلت التقنية في جميع خدماتها حتى في التعامل مع النفايات في الحرمين. ودعا الإدارات التابعة لوكالة رئاسة المسجد النبوي إلى النزول الميداني للمصلين للاستقصاء عن جودة الخدمات المقدمة لهم، وتنفيذ حملات توعوية وتثقيفية للمحافظة على نظافة المسجد النبوي الذي يقصده آلاف الزوار يوميا.