دعا مستشار قانوني سيدات الأعمال إلى مزيد من الوعي القانوني، خصوصا فيما يتعلق باختيار الوكيل، محذرا من منح الوكالة العامة غير المقيدة بوقف وبعمل وأجل محدد.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال بغرفة الشرقية أخيرا، بعنوان "اعرفي حقوقك"، قدمه المحامي عبدالمحسن المحرج، تم خلاله بحث أبرز المستجدات في اختيار الوكالة، والمهمات التي يقوم بها الوكيل، وأهمية الحاجة إلى الوكيل مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر في التجاوزات التي ربما تحدث من الوكلاء.
وأرجع المحرج حاجة الناس خصوصا المرأة إلى الوكيل، لعدم المعرفة الكاملة بالأنظمة والتعاميم، وصعوبة السير في عملية التقاضي، وتعقيد الإجراءات في الجهات القضائية، وانشغال الكثيرين في أعمالهم، ما يؤدي إلى عدم القدرة على الحضور، وكذلك رهبة المحكمة لدى البعض، فضلا عن أن بعض الدول تطلب حضور محام ولا تقبل أن يأتي الشخص وحده.
وأكد أن هناك معايير لاختيار الوكيل في المرافعات، أبرزها السمعة الحسنة، والخبرة، والالتزام بالمواعيد، وحسن المظهر والرتابة، والالتزام في المواعيد، إضافة إلى عدم الجزم بنجاح القضية، لافتا إلى وجود فرق كبير بين المحامي وبين رافع الدعوة أو ما يطلق عليه الدعوجي.
وأما في المعاملات المالية فأوضح أن ذلك يتطلب أن يكون الوكيل ذا خبرة وفطنة ومستشارا في التعاملات الكبيرة، مستعرضا أهم الخطوات التي تسبق بدء الدخول في تفاصيل القضية وهي خطوات عملية للتعامل مع الوكيل، منها الاجتماع والعقد، مرحلة إعداد الوكالة، محذرا من منح الوكالة العامة حتى لو كان الوكيل قريبا ومحل ثقة، داعيا لأخذ الحيطة والحذر في توثيق التعاملات، ما يعني ذلك أخذ صور من الصكوك.
ونصح المحرج سيدات الأعمال بتقييد الوكالة بـ"عمل محدد ووقت محدد"، لافتا إلى أن بعض النساء في موقع كتابة العدل تكون محرجة من التركيز والتريث عند قراءة الوكالة، إما لضغط نفسي من الوكيل، أو لوجود زحام، وهذا كله لا يبرر التوقيع على أمر لم يتم الاطلاع عليه.