كل المنابر الإعلامية تتحدث عن أزمة اليمن التي تعصف بالعالم العربي، وكل المنابر تحلل الموقف وتبحث عن حلول أو وقود للأزمة، أما أنا فأوجه كلامي للأشقاء في اليمن فهم محور القضية وهم منا وفينا ولا نرضى لهم الضيم.

أقول للأشقاء في اليمن أي جماعات وأي جنسيات قد يقعون في شراك التبعية لإيران عدا أنتم يا أهل اليمن لأنكم أبناء قبائل أصيلة ولا تقبلون بالتبعية ولا ترضون بالانسلاخ عن عروبتكم ودينكم وأهلكم، أيها الأشقاء لقد مرّرت عليكم إيران الطعم ووضعتكم في فوهة المدفع، استخدمتكم كأداة لتحقيق أهدافها وسيحرقونكم إذا تحقق شيء مما يفكرون فيه.. أيها الأشقاء لقد التف العرب ولأول مرة ضد فتنتكم لأن بعضكم ارتضى مهانة الفرس وقبل بأذناب البقر ووقع وثيقة الخنوع ضد أشقائكم العرب.

أيها الأشقاء في اليمن السعيد أرادت إيران تحويلكم من أحرار ومن قبائل لها قيمتها ومكانتها إلى مطية لأهداف سياسية ودينية، وأراد الرئيس المخلوع العودة لدفع ابنه أحمد لصدارة المشهد السياسي اليمني فاستخدمكم كوسيلة لأهداف ستضعكم في مزبلة التاريخ لو تحقق له ذلك.

أيها الأشقاء، يا أبناء القبائل الأصيلة تخلوا عن تبعيتكم لإيران وتجنبوا دسائس الرئيس المخلوع وشقوا طريقكم نحو الحضن العربي ففيه كل حقوقكم وكرامتكم، وفيه ومنه عودة الوفاق والسلام والوئام، تذكروا تاريخ قبائلكم وصناعة المجد الذي يبدأ وينتهي في اليمن، وأنقذوا البلاد والعباد من فتنة أنتم من أوقدها بتوجيه من المتفرج في المدرجات، تذكروا أن وطنكم أهم من أي مكاسب وقتية، وعودوا لرشدكم فالفرس أعداء للجميع مهما طال الزمن، والرئيس المخلوع ورقة محروقة لا قيمة لها هنا وهناك، والتكتل العربي لن يسمح بهذا العبث وهذه البلطجة.