تمكنت القوات الباكستانية الخاصة "الكوماندوز" من استعادة مرتفعات استراتيجية تعرف باسم "سونجر بوست" المطلة على "وادي تيراه" بوكالة خيبر القبلية الباكستانية.
وقال ناطق عسكري إن معارك ضارية مستمرة في الوادي ضمن العملية العسكرية "خيبر-2" ضد فلول "جيش الإسلام" وحركة طالبان الباكستانية، بينما دمرت طائرات تابعة لسلاح الجو الباكستاني خمسة مخابئ للمتشددين في "ساندانا" و"مازا" و"تهال" و"خيبر سونجر"، ما أدى إلى مقتل 24 من المتشددين.
وخلال العمليات العسكرية أصيب 30 جنديا ونقلوا إلى المستشفى العسكري ببشاور.
ويشرف قائد فيلق بشاور الجنرال هدايت الرحمن على العمليات العسكرية.
وترددت تكهنات أن رئيس حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله قتل خلال عمليات القصف لمعاقل المتشددين في وادي تيراه لكن الناطق الرسمي باسم الحركة، محمد خراساني، نفى تلك التقارير بينما امتنعت الأجهزة الأمنية عن التعليق.
يأتي ذلك في وقت احتفلت فيه باكستان أمس باليوم الوطني لأول مرة منذ سبع سنوات بإقامة عرض عسكري يهدف إلى إثبات أن الجيش هو الأقوى في المعركة ضد طالبان.
وعطلت شبكات الهواتف النقالة في العاصمة لإحباط أية هجمات تفجيرية محتملة أثناء العرض كما أغلقت بعض الطرق أمام عامة الناس وشددت الحراسة في المدينة. وجرى آخر عرض عسكري في 2008 قبل أن توقفه السلطات بسبب مخاوف استهدافه بعد تصعيد مسلحي طالبان هجماتهم ضد الجيش.
وحضر العرض الذي جرى في ساحة للعرض في إسلام أباد، الرئيس ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف.
وعرضت أسلحة معاصرة وتقليدية من ترسانة الجيش ومن بينها صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وطائرات براق بدون طيار المصنعة محليا، كما شاركت في العرض فرقة موسيقية على الإبل.
كما شاركت في العرض صواريخ نصر وشاهين القادرة على حمل رؤوس نووية، التي يصل مداها إلى 1500 كلم، وصواريخ بابور العابرة للقارات.