غرد الرائع أحمد أبودهمان دررا مكنونة حملت الكثير، فعبارته صبيحة يوم الحزم كانت تقول: (ليس أعظم من أن تصحو على وطن شجاع)، والحمد لله ألف مرة على هذا الوطن الساهر المقدام الشجاع الحكيم الحليم إلا عند الغضب.
صدقا أشعر بالفخر المتناثر هنا وهناك، ففخر بأبطالنا على الحدود، وفخر بمليكنا الشجاع، وفخر بوزير الدفاع، وفخر بلجم أفراخ الضباع (الحوثيين) هناك في الحد الجنوبي. الأجمل أن عاصفة الحزم فيها كلام بين السطور مفاده اتق شر الحليم إذا غضب، وليت إيران -وأتباعها- تعتبر وتتقي شر هذا الحليم فللصبر حدود، ولكل هدوء حليم عاصفة حزم ومن أعاننا على عاصفة قادر على نصرنا بإذن الله في عواصف قادمة، فالوطن كله أفراد يفدونه بروحهم ودمهم وأملاكهم ولا يبخلون بشيء مقابل حفظ أمنه متبعين قيادتهم متسلحين بإيمان ربهم دون خوف.
إن عاصفة الحزم اليوم فصل من كتاب التاريخ سيحكى لأحفادنا كيف أن جُل العرب ودول الخليج كانوا يدا واحدة على كلمة واحدة تحت رغبة صادقة واحدة اتفقت على تخليص دولة حبيبة عزيزة قريبة من (أوباش) مسلحين تم نفخهم بمساعدة جهات خارجية اعتقدت لوهلة أنهم سينجحون، لكن الله أكرمنا باتحاد القلوب قبل اتحاد المعدات والآليات فكانت البداية عاصفة الحزم، وستكون النهاية بإذن الله تخليص اليمن وللأبد من فرقة جرتهم نحو ويلات التفرقة والدمار والفوضى، فشكرا لكل الجند هناك ومن كل البلدان، وشكرا لاتحاد القادة والقيادة، وشكرا لله، وشكرا للشعب اليمني الشقيق.
خاتمة: الصمت أحيانا حكمة، وليس من المنطقي أن يتحول الجميع إلى محللين سياسيين في الواتس أب فالحرب دائما على المفسدين أما الشعوب فهي دائما تربطها روح الأخوة والتعايش.