إشارة إلى ما نشرته "الوطن" بالعدد الصادر في 18/12/1435 بعنوان: (صناعة الحفر في السعودية) بقلم الكاتبة بشائر محمد.
نود أن نشكركم على اهتمامكم وتعاونكم بمختلف القضايا المتعلقة بالخدمات البلدية، ونود الإفادة بأن هذه الإدارة تلقت خطاب الجهة المختصة بالوزارة والمتضمن بأن كثيرة الحفر الوعائية والهبوطات ومظاهر الخلل والقصور الحاصل في شوارع وطرق محافظة جدة لها أسباب أساسية خارجة عن إرادة الأمانة، حيث إن هذه الطرق في واقعها تعتبر منشأ متكامل العناصر الهندسية الإنشائية، بدءا بطبقات التأسيس ثم الطبقات السطحية معتمدا على مواد هندسية قياسية معتمدة عالميا، تتأثر بعوامل ومؤثرات خارجية تؤدي إلى تدني مستوى الجودة بالطريق كأي منشأة وهي على النحو التالي:
1- عدم اكتمال البنى التحتية في المحافظة من خدمات عامة (كهرباء – مياه – صرف صحي – اتصالات – شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول – شبكات تخفيض منسوب المياه الجوفية)، وخاصة أن عدم وجود شبكات تصريف المياه والصرف الصحي في معظم أحياء المحافظة يستدعي استخدام الناقلات بأوزان غير محددة وأحمال عالية على شبكات الطرق الداخلية والرئيسة والتي تلحق الأضرار ببعض هذه الطرق وخاصة المواقع التي يرتفع فيها منسوب المياه الجوفية.
2- تكرار الحفر بشوارع وطرق المحافظة وعدم سند جوانب الحفريات العميقة بواسطة الألواح من قبل مقاولي الجهات الخدمية الأخرى، حيث يتسبب ذلك في "تسرب الحبيبات الناعمة لطبقات ما تحت الأساس مما يؤدي إلى حدوث خلل بالتدرج الحبيبي المصمم عليه الطبقة عند تنفيذ الطريق، ويخل بالتوازن الهندسي ويقلل من جودة هذه المواد لدرجة أقل لمنشأ الطريق"، وتبدأ الشروخ والهبوطات بسبب ذلك.
3- عدم وجود خطط مستقبلية واضحة لمشاريع تمديد الخدمات العامة لدى جميع الجهات الخدمية، فكل جهة خدمية تعتمد في مشاريعها على طلبات المواطنين.
4- ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمعظم أحياء جدة وتباين ذلك وبشكل واضح في المكونات الطبيعية لها والتي تؤثر سلبا على التوازن الإستاتيكي لطبقات ما تحت الأساس للطرق.
5- الطفوحات المتكررة والحاصلة من منهولات شبكات الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية الموجودة بشوارع وطرقات المحافظة.
وهناك أسباب أخرى قد لا تكون من الأسباب الأساسية في كثرة الحفر والهبوطات ومظاهر الخلل والقصور الحاصلة في الشوارع والطرقات ولكن لها دور في كثرة الحفر الوعائية وتآكل وتلف الطبقة السطحية للأسفلت، والمتمثلة في الآتي:
1- تأثير زيادة أحمال الشاحنات وناقلات مياه الشرب ومياه الصرف الصحي على شبكات الطرق تؤدي إلى حدوث التخدد والزحف والهبوطات في طبقة الأسفلت، حيث إن الطرق لم تصمم على هذه الأحمال العالية، حيث إن شبكات الطرق بكافة أنواعها ودرجاتها من المفترض أن تستخدم بواسطة السيارات الخاصة والناقلات وغيرها بما يتناسب مع السرعة التصميمية والأوزان المسموح بها، علما بأن محصلة أحمال محاور الإطارات والتي تنقل الحمل الديناميكي للمركبة على الطريق قد يتضاعف حتى أربعة أضعاف عند استخدام الفرامل، وكذلك تسرب المياه من بعض هذه الناقلات أثناء سيرها أو وقوفها عند الإشارات المرورية يؤدي إلى تكون حفر وزيادة التشققات في الطبقة السطحية للأسفلت وكذلك ما تقل مقاومة الانزلاق في المسارات اليمنى للطريق التي تسلكها هذه الناقلات.
2- غسيل السيارات بمواد كيميائية بالشوارع والطرقات، مما يضعف تماسك طبقة الأسفلت.
3- تسربات المياه من منازل المواطنين، وما لها من تأثير سلبي على طبقة الأسفلت.
4- التسربات والانكسارات المتكررة بتمديدات "مواسير" شبكات مياه الشرب التابعة لشركة المياه الوطنية مما ينتج عنه تلف وأضرار كبيرة في الطبقات الترابية والأسفلتية.