طالب مستهلكون ومستثمرون بمنطقة جازان بضرورة وضع حد لاحتكار المجهولين والمتسللين استثمار محصول 30 ألف مزرعة من اللوز. وذلك لأن المزارعين في المنطقة يزرعون أشجار اللوز كـ"سواتر" وأسوار خضراء حول مزارعهم لحمايتها، لكن هذه السواتر من أشجار اللوز تنتج سنويا آلاف الأطنان من محصول اللوز ذي الجودة العالية الذي يزداد الطلب عليه سنويا من المستهلكين في المنطقة وخارجها. حيث يقوم المجهولون والمتسللون بجني محصول سواتر المزارع من اللوز من خارج المزارع يوميا مع بدء موسم جني اللوز في شهر مارس وبيعه في أكياس بلاستيكية على الطرقات الخارجية والأماكن العامة. في ظل عدم اهتمام مزارعي أكثر من 30 ألف مزرعة بجني محصول سواتر مزارعهم من اللوز.
وأكد لـ"الوطن" محمد جبلي، أحد المستثمرين في المجال الزراعي بجازان، أن محصول اللوز في منطقة جازان يستثمره ويسوقه المجهولون والمتسللون، وذلك لأنهم يعدونه محصولا مجانيا يقومون بجنيه من سواتر مزارع المنطقة التي تنتج أجود أنواع اللوز. وطالب الجبلي بضرورة وضع حد لذلك وتوعية المزارعين في المنطقة بأهمية محصول شجر اللوز وأن هذه الشجرة ليست مجرد شجرة تزرع كساتر حماية بل هي تنتج محصولا يتزايد عليه الطلب يوما بعد يوم وذا مردود اقتصادي عال.
وبين حسن مجهلي، أحد سكان أبوعريش أن المجهولين والعمالة المخالفة يترقبون سنويا بداية موسوم محصول اللوز في مزارع منطقة جازان ليقوموا بعملية هجومية على مزارع جازان لجني وحصاد ثمرة اللوز بكل أنواعه، والعمل على تسويقه واستثماره وبيعه على المواطنين بأسعار مرتفعة، في ظل غياب الرقابة.
"الوطن" رصدت في جولتها الميدانية في عدد من شوارع محافظات جازان انتشار أعداد كبيرة من المجهولين والمتسللين وهم يحملون في أيديهم أصنافا من أنواع اللوز داخل أكياس بلاستيكية ويقومون بتسويقه وبيعه على المواطنين والمستهلكين. كما رصدت "الوطن" أعدادا من العمالة المخالفة وهم يفترشون الأسواق لبيع محصول اللوز.
من جهة أخرى أوضح لـ"الوطن" الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي أن بلديات وأمانة المنطقة مهمتها كبيرة في الحد من انتشار الباعة المخالفين لخطورة هذه الظاهرة على الصحة العامة، لافتا أن الشرطة مهمتها القبض على المجهولين، ونسعى بكل ما نستطيع لمكافحتهم والقبض عليهم.