لم يخيب لاعبو النصر والأهلي آمال وتوقعات الوسط الرياضي السعودي، وقدموا مباراة مثيرة ورائعة أول من أمس، أكد خلالها الفريقان أن الدوري السعودي ما زال بألف خير، وأنه الأكثر إثارة ومتعة.
وكان للتقلبات التي شهدتها المواجهة الأبرز في الجولة المنصرمة دور كبير في تلك الإثارة التي صاحبتها وزادتها روعة وجمالا.
أما نتيجة اللقاء فحدث ولا حرج، فقد فتحت الباب على مصراعيه أمام الاتحاد والهلال للعودة إلى دائرة المنافسة مجددا، وزادت فرصهما وأحيت الآمال لديهما، فبعد أن كان اللقب محصورا بين النصر والأهلي، بات المجال وبلغة الحسابات متاحا لأربعة فرق، وستكون الجولات الست المتبقية مشتعلة للغاية، لا سيما أن هناك مواجهات مباشرة ستجمع الرباعي؛ فالنصر سيواجه الاتحاد والهلال، اللذين سيلتقيان أيضا، قبل أن يتقابل قطبا جدة في ختام الدوري.
ورغم أن بعض النقاد والمحللين يرون أن الأهلي هو الأقرب لخطف اللقب والتتويج بالدوري، إلا أن مبارياته المتبقية التي ستكون أمام فرق الوسط وآخر الترتيب، باستثناء مباراته الأخيرة أمام الاتحاد، لن تكون سهلة، فالفرق الأخرى لن تكون لقمة سائغة يمكن التهامها بسهولة. لذا فإن مسألة الحكم على من هو المتوج باللقب ما زال باكرا، والـ18 نقطة المتبقية لكل فريق كفيلة بتغيير الحسابات، والمواجهات المتبقية ستكون لها كلمة الفصل.
المهم بل الأهم أن كلاسيكو النصر والأهلي أعاد إلى الأذهان بريق وروعة وجمال الدوري السعودي، وجدد فرص الاتحاد والهلال، ما يعني أننا مقبلون على مباريات من العيار الثقيل.