شن مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي من مقر إقامته في محافظة السليمانية بإقليم كردستان هجوما على إيران، لرغبتها في سلخ العراق عن محيطه العربي، مطالبا القوى السياسية باتخاذ موقف موحد للحد من التدخل الإيراني في الشأن العراقي.

 وكانت وكالة مهر الإيرانية انتقدت بشدة بقاء العراق ضمن المحيط العربي الذي يضمر العداء لهذا البلد على خلفية انتماء أكثرية سكانه للمذهب الشيعي، وكتب رئيس تحرير الوكالة حسن هاني زاده تحليلا بعنوان "الوحدة بين إيران والعراق لا بد منها"، قائلاً "لقد آن الأوان أن يقول الشعب العراقي كلمته الأخيرة وأن يختار بين العروبة المزيفة الجاهلية وبين الإسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي".

وفيما جاء قول زاده بعد أيام قليلة من جعل بغداد عاصمة للإمبراطورية الفارسية على لسان، علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، جدد الشيخ الرفاعي مطالبته بأهمية بلورة موقف موحد داخل الحكومة والأطراف المشاركة فيها للحد من التطاولات الإيرانية ضد العراق.

وقال لـ "الوطن" إلى متى يستمر الصمت الرسمي والسياسي على التطاولات الإيرانية ضد العراق وشعبه، بالأمس أعلن يونسي بأن بغداد عاصمة فارس واليوم يطالب زاده بسلخ العراق عن محيطه العربي، ونقول لهذا الجاهل بأن العرب كان لهم الفضل في نشر الإسلام، وبفضله أيضا دخل أجداده المجوس إلى الإسلام لكنهم مازالوا يضمرون الحقد للعرب"، معربا عن اعتقاده بأن إيران بدخولها العسكري في العراق: "ستعمل على تنفيذ مخططاتها، وما صدر من تصريحات من مسؤولين إيرانيين يؤكد هذا التوجه الشائن" داعيا الدول العربية والإسلامية إلى مساعدة العراق للحفاظ على هويته العربية.

وبدورها نددت حركة الوفاق بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي بالتطاول الإيراني على العراق، وقال القيادي في الحركة عبد الواحد الطائي لـ"الوطن" لقد" ادعت إيران وقوفها إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب، وقدمت له مساعدات عسكرية، وأرسلت مستشاريها لهذا الغرض، وإذا كانت تريد ثمنا مقابل هذا الموقف بسلخ العراق من محيطه العربي فعليها أن تراجع مواقفها وتحترم عروبة العراق" مشيرا إلى أن العراقيين: "ليسوا بحاجة إلى نصائح إيرانية وليسوا على استعداد للانسلاخ من قوميتهم العربية مهما كان الثمن"، مبينا أن الدول العربية: "أبدت استعدادها لدعم العراق في محاربة الإرهاب وانضمت إلى التحالف الدولي وشاركت طائراتها في قصف مواقع داعش فأثبتت حسن نياتها ووقوفها مع الشعب العراقي للخلاص من العصابات الإرهابية".

من جانبه طالب رئيس حزب الأمة العراقية النائب مثال الألوسي الأطراف المشاركة في الحكومة الحالية بالتمسك بالوحدة الوطنية، وإعلان رفضها التدخلات الخارجية.

 وتناقل ناشطون عبر شبكة التواصل الاجتماعي، ما ذكره رئيس تحرير وكالة أنباء مهر، ووصفوه بأنه لا يخدم المصالح العراقية ويسهم في الانقسام المجتمعي مطالبين الجهات الرسمية والسياسية باتخاذ موقف ضده ومنع تكراره.