قتل 14 شخصا وأصيب 75 آخرون حالة كثير منهم خطرة، عندما تعرضت كنيستان في حي يوحنا آباد في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستانية لهجومين انتحاريين خلال قداس أمس، وأعلنت جماعة منشقة عن حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها.  وتضم المنطقة أكبر تجمع للأقلية المسيحية في لاهور، لكن الحراسة الأمنية على الكنيستين كانت ضعيفة ما جعل عددا كبيرا من المسيحيين ينظمون تظاهرات ضد الشرطة في المنطقة وترشقهم بالحجارة، متهمة إياهم بعدم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحمايتهم.

وتفيد مصادر الشرطة في البنجاب بأنها القت القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بالتورط بالتفجيرين، وتمشط الأجهزة الأمنية المنطقة للقبض على بقية المتورطين.  وأعلنت جماعة الأحرار المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن التفجيرين بحسب بيان أدلى به المتحدث الرسمي باسمها، إحسان الله إحسان، للتلفزة المحلية الباكستانية.  وذكر إحسان "لقد قمنا بالهجومين واخترنا مدينة لاهور لنعطي تحذيرات لحكام البلاد بأن بوسعنا القيام بعملياتنا في أهم المناطق وأقواها من حيث الإجراءات الأمنية".  وعندما سئل عن سبب استهداف المدنيين من الأقلية المسيحية، قال "إن المسيحيين أعداؤنا الحقيقيون".  وهذه أول عملية تتبناها جماعة الأحرار منذ اندماجها أخيرا مع طالبان الباكستانية بقيادة الملا فضل الله ولشكر إسلام بقيادة منجل باج.

ونظم المسيحيون بالمنطقة تظاهرات ضد الأجهزة الأمنية ما أدى إلى مقتل شخصين وحرق عدد من السيارات وإصابة بنايات الحكومة بأضرار جراء عمليات الشغب.

وندد بابا الفاتيكان فرنسيس بعمليات الاضطهاد التي يقع ضحيتها المسيحيون في عدد من مناطق العالم، متهما المجتمع الدولي بأنه "يسعى لإخفائها". وقال البابا "أطلب أن ينتهي هذا الاضطهاد وأن يحل السلام".