إشارة إلى الخبر المنشور في "الوطن" بتاريخ 4 مارس 2015 تحت عنوان: "أرامكو تطور قرية جازان التراثية"، نود أن نشكر لكم اهتمامكم بنشر المقالات والأخبار التي تهتم بالمواقع التراثية والتاريخية ومواقع التراث العمراني. ونفيدكم بأن القرية المشار إليها ليست من القرى التراثية القديمة، بل هي قرية تم بناؤها حديثاً بالكورنيش الجنوبي لمدينة جازان، كمعلم سياحي يرمز لحقبة زمنية عريقة من تاريخ منطقة جازان والمرتبط بحاضرها المزدهر، حيث تجسد القرية ماضي المنطقة ماثلاً للعيان في صور حية وأنماط ترمز للتنوع الثقافي والحضاري تبعاً لبيئة المنطقة وتضاريسها. إضافة إلى إنشاء عدد من محال الحرفيين، ومحال للأسر المنتجة.
وجاءت فكرة إنشاء القرية التراثية بمبادرة من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة عند إطلاق مهرجان جازان الشتوي الأول عام 1429 بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بإيجاد مقر دائم يتم من خلاله تقديم تراث المنطقة وآثارها التقليدية، وتصبح موقع جذب رئيسيا بالمنطقة.
حيث تم إنشاء القرية بجهود من مجلس التنمية السياحية، وأمانة المنطقة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ومحافظات المنطقة، ورجال الأعمال بالمنطقة، وحصلت القرية عام 1433 على جائزة التميز السياحي، كأفضل موقع جذب سياحي بالمملكة.
واختارت أخيراً شركة أرامكو قرية جازان التراثية ليكون الموقع الرئيس الذي تنظم زيارات له لضيوف المنتدى الاقتصادي الذي أقيم أخيراً بالمنطقة، ولذا اقترح المسؤولون بشركة أرامكو على اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية أن يتم عمل صيانة لبعض أجزاء القرية مثل الدهانات، واللوحات، والإنارة، ودورات المياه، وكذلك إقامة بعض الفعاليات التراثية خلال فعاليات المنتدى.
وبذلك فإن شركة أرامكو قامت بصيانة القرية استعداداً لهذه الزيارات ولم تقم بتطويرها، مع تقديرنا الكبير لما تقوم به هذه الشركة الوطنية الرائدة في خدمة الوطن والتنمية في مختلف المجالات ومنها المجالات السياحية، إضافة إلى اهتمامها بتعزيز التعاون مع هيئة السياحة ودعم الأنشطة السياحية.