حرص أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على تفعيل قرارات ورؤى مجلس المنطقة بما يحقق التنمية والتطور في المنطقة، كما يؤكد على أعضاء المجلس الممثلين للجهات الحكومية وكذلك الأهالي الالتزام بمواعيد جلسات المجلس وعدم إنابة أحد إلا في أقصى حالات الضرورة، وأهمية دور أعضاء المجلس في هذه المرحلة التي تشهد تنفيذ مشاريع تنموية وتحتاج إلى متابعة من الجميع ومعالجة أسباب التأخر أو التعثر لأي مشروع.

ويستضيف مجلس المنطقة محافظي المحافظات ومسؤولي الإدارات الحكومية لتقديم عروض عن مشاريعهم وخططهم في الجهاز الذي يديرونه وأبرز المصاعب التي يرون أهمية حلها لبناء مستقبل واعد.

كما يستقبل المجلس أي أفكار أو مقترحات من أبناء المنطقة، ما يثبت حرص الأمير فيصل بن خالد على إنسان عسير فكرا وأداء وتوجها.

ويشهد مجلس المنطقة تأكيد أمير عسير على ضرورة الاهتمام بتنفيذ المشاريع ومتابعتها على أرض الواقع لدعم مسيرة التنمية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، حيث يحيط سموه أعضاء المجلس بالتعميم الصادر من وزير الداخلية بتاريخ 1 /4 /1436، بشأن إشراك المواطن في صنع القرارات التنموية والاجتماعية من خلال المجالس المتخصصة وعبر الفعاليات المحلية وإتاحة الفرصة له للاطلاع على المشاريع والخدمات، ما يسمح له بالمبادرة في التصدي للحملات الإعلامية المغرضة والمسيئة للبلاد ومنجزاتها.

ووجه رئيس مجلس منطقة عسير الجميع بالاهتمام بهذا التوجيه وتفعيله من خلال الاستماع للمواطن ومعرفة حاجاته ونقاشها وأخذها في الاعتبار، إلى جانب الرصد العام لمشكلات كل فرع حكومي لمعرفة ردود الأفعال، ومدى رضا المواطن عن مستوى الخدمات المقدمة له، وإيجاد مؤشرات للقياس لتعكس الواقع والشفافية في التعامل من خلال وضوح التعليمات، والاهتمام بالجوانب الخدمية التي يحتاجها المواطن، وكذلك الاهتمام بالجوانب الإعلامية لإبراز الجهود التي تبذل، وما تحقق من منجزات، وتفعيل دور المجالس المحلية واللجان، مؤكدا سموه على أهمية النزول إلى الميدان والوقوف على المشاريع والاستماع للشكاوى والمتطلبات وبحثها ومعالجتها، موجها سموه لجان المجلس إلى التعامل مع هذا التوجيه كل فيما يخصه، وإحاطة المجلس بما يتم من خلال تقارير دورية ترسل للأمانة، مؤكدا أن الجميع في خدمة المواطن وتسهيل أموره في شتى مناحي الحياة.

وتشهد جلسات مجلس المنطقة حث الجميع على مضاعفة الجهد وبذل أقصى الجهود لتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع وسرعة طرح المشاريع الجديدة على المقاولين ذوي القدرة الكاملة على التنفيذ والعمل على ترسيتها في أسرع وقت، كما يشدد على ضرورة متابعة المشاريع الحالية والتي هي تحت التنفيذ والتأكد من سير أعمالها، وسحب أي مشروع يتعرض للتعثر أو التأخير، مشيرا إلى أنه لا مجال لقبول الأعذار في تأخر مشاريع التنمية عن أهالي منطقة عسير، وقال: "الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تبذل الكثير من الجهد والمال من أجل إيصال كافة الخدمات التنموية والصحية والتعليمية إلى كافة المواطنين في المحافظات والمراكز والقرى والهجر".

كما ينوه الأمير فيصل بن خالد بأهمية مشاركة أعضاء مجلس شباب منطقة عسير في صنع القرارات المتعلقة بالمنطقة لما يمثلونه من دور مهم وكبير في المستقبل المنظور في تبوؤ المناصب القيادية التي ترسم الصورة المشرقة للمنطقة، مبينا أن مشاركتهم في مثل هذه الاجتماعات تكسبهم الخبرة اللازمة للتسلح بها وتنمي المهارات القيادية لديهم.

ويبرز ملف "القرى الحدودية"، المحور الأبرز الذي ناقشه مجلس منطقة عسير خلال اجتماعات المجلس حيث يشدد سموه على ضرورة تفعيل الأوامر السامية التي تضمنت تلبية حاجات المناطق الحدودية من خدمات، موجها بمخاطبة الجهات العليا والوزارات، بضرورة قيام كل منها بواجبها من دون تقصير أو إهمال، واستشهد على ذلك بتهامة قحطان التي لا تزال تعاني من نقص واضح في كل الخدمات.