"جائزة الدولة التقديرية للأدب ستعود قريبا وفق تنظيم جديد".

مجتزأ مستل من تصريح غمر المشهد الثقافي بالأمل، أطلقه وزير الثقافة والإعلام الأسبق إياد مدني في أكتوبر 2005، لكنه ظل تصريحا صحفيا حتى غادر مدني الوزارة، ليأتي خلفه الدكتور عبدالعزيز خوجة ويعيد التصريح ذاته، وهو ما لم يتسن للوزير السابق الدكتور عبدالعزيز الخضيري قوله، ليأتي الوزير الحالي الدكتور عادل الطريفي الذي يبدو أنه مستغرق في مراجعة ملفات ضخمة حتى الآن. ولم يقترب من ملف "جائزة الدولة التقديرية".

الفرح الذي غمر الأوساط الثقافية إبان دورته الأولى عام 1403، والتي مُنحت لحمد الجاسر وأحمد السباعي وعبدالله بن خميس، وانكمش هذا الفرح مع الدورة الثانية التي كانت أخيرة عام 1404، ومنحت للأمير عبدالله الفيصل وأحمد عبدالغفور عطار وطاهر زمخشري، ثم توقفت دون أي حيثيات معلنة. ما بين التوقف وتصريح مدني، وبعد ثلاث سنوات في مايو 2008 أقر مجلس الوزراء عددا من الإجراءات المتعلقة بتنظيم جوائز الدولة.

مضت أكثر من ثلاث سنوات أخرى وتغير الوزير، حتى جاء "ملتقى المثقفين السعوديين الثاني" في الرياض، وأعلن خوجة (تفعيل جائزة الدولة التقديرية للآداب في القريب العاجل).

ومضى "القريب العاجل" صمتا حتى اليوم.. الجائزة توقفت، فيما استمر الأدباء يلحون على عودتها، واقترب حلمهم من التحقق مع إنشاء وزارة الثقافة 2003 ولكن يبدو أن أحلام المثقفين تظل دائما أحلاما!