عبر دورات متخصصة امتدت نحو عقد من الزمن، أَلمّ كثير من الجامعيات السعوديات اللاتي يعملن في الحرم النبوي بـ17 لغة عالمية، تسهّل التعامل في تيسير الحشود من النساء منذ دخولهن المسجد مرورا بالروضة الشريفة، ووصولا إلى الأماكن المخصصة لهن.

تقول إحدى المشرفات لـ"الوطن" إن 97% من الموظفات اللاتي تتفاوت أعدادهن بحسب المواسم يحملن الشهادات الجامعية، من بينهن حاملات درجة الماجستير، مؤكدة أن المهارات امتدت إلى تعليم اللغات: الإنجليزية، التركية، المايولاوية، الإندونيسية، الماليزية، التايلاندية، الأوردية، الهندية، الهوساوية، الفرنسية، الفارسية، البشتو، البلجيكية، السويدية، الصينية.

وحول صعوبة التعامل مع الزائرات، تقول إحدى العاملات بالمسجد النبوي "اللغات لا تتشابه إطلاقا، فبعضها سهل في النطق مثل الأوردية، والبعض الآخر صعب ويتطلب طريقة خاصة مثل الكردية والروسية".




بلسان قارات العالم المختلفة أصبح بإمكان زائرات المسجد النبوي أن يطرحن استفساراتهن المختلفة على موظفات الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، متلقيات الإجابات بلغتهن الأم من شابات سعوديات أتقن 17 لغة عبر دورات متخصصة بدأت منذ عقد مضى.

وتمتد مهاراتهن من الحديث بلغات أهمها: الإنجليزية والتركية والمالاوية والإندونيسية والماليزية والتايلاندية والأوردية والهندية والهوساوية والفارسية والبشتو، إلى قدرتهن على إدارة وتسيير الحشود داخل المسجد النبوي.

تقول إحدى مشرفات الفترة المسائية – فضلت عدم ذكر اسمها – في حديث إلى "الوطن" إن 97% من الموظفات اللواتي تتفاوت أعدادهن بحسب المواسم يحملن الشهادات الجامعية، ومنهن من يحملن درجة الماجستير العلمية، ويخضعن لبرامج تدريبية مستمرة، إذ إن أي موظفة جديدة تبدأ بالعمل تخضع لدورات تدريبية تأهيلية قبل البدء بالعمل الميداني.

وأضافت أن دورات اللغات بدأت منذ عشر سنوات، تتدرج فيها المتدربات بحسب إتقانهن للغة ويدرسهن مترجمات مؤهلات من الداعيات، كما تقام دورات للمتقدمات للعمل الموسمي تشمل فن التعامل مع الزائرات، وآلية تقديم الخدمات للزائرات، ودورات تدريبية ميدانية.

وأوضحت أن موظفات الإدارة ينتظمن في دورات مختلفة سواء على مستوى تطوير الأداء الشخصي أو فن التعامل مع الجمهور، ومن تلك الدورات على سبيل المثال لا الحصر دورات في فن مهارات التعامل مع ضغوط العمل، وبناء فرق العمل، ومهارات التفتيش والنواحي الأمنية، والإسعافات الأولية، إلى جانب دورات تعليم اللغات.

واستدركت المشرفة قائلة إن موظفات الحرم استطعن قيادة حشود من مختلف أنحاء العالم من قاصدات المسجد النبوي من بوابات الحرم مروراً بمداخل المسجد وحتى دخولهن إلى الروضة الشريفة بطريقة سلسة ومنظمة.

وعن صعوبة التعامل مع الزائرات، تقول مها – إحدى العاملات بالمسجد النبوي - إن اللغات لا تتشابه إطلاقا فبعضها سهل ويسير في النطق والتحدث مثل اللغة الأوردية، والبعض الآخر صعب النطق ويتطلب طريقة متخصصة لذلك مثل اللغات الكردية والروسية والتركية التي تتطلب منهن وقتا للتدرب عليها.