أكد الدكتور عبدالرزاق فراج الصاعدي مؤسس "مجمع اللغة العربية الافتراضي" على موقع تويتر أن اسم المجمع أكبر من جسمه، فعطاؤه ونشاطه يوحيان بهيكل إداري كبير، رغم أنه لا وجود له على الأرض، وأشار إلى أن المجمع أعاد الاعتبار لعدد من الألفاظ التي تجاهلتها المعاجم، وأثبتت ألفاظا أخرى كانت توصف بالعامية وهي من صميم الفصحى.
جاء ذلك في معرض رده على مداخلات أعقبت محاضرته "تجربتي مع مجمع اللغة الافتراضي" التي استضافتها أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني وأدارها الدكتور عايض القرني في جدة.
وأشار القحطاني إلى أن كلا من الضيف ومدير الجلسة كانا من طلابه النجباء، وأن الصاعدي كان من أسرع الأكاديميين حصولا على درجة الأستاذية التي لم تفصلها عن درجة الدكتوراه سوى ثماني سنوات ثرية بالبحث العميق والعطاء العلمي الغزير، واصفا إياه بالطُلَعَة، المتوقد بالحيوية العلمية والذي يجذبك إلى حوضه بالحيثيات المقنعة ووجهات النظر الساطعة، التي تستفيد من منتجات السلف وتضيف إليها.
فيما استهل الصاعدي محاضرته عن اللغة واللهجات، والتعريف بالمجمع ونشأته، ونشاطه ونتاجه، موضحًا أن المجمع يقوم في الأساس على شخصه كصاحب للفكرة حريص على توسعتها وتثبيت دعائمها، وأنه اختار لها (التويتر) باعتباره مجالا للتفاعل النشيط، وأن وصف "الافتراضي" جاء بعد الاستشارة في المفاضلة بينه وبين "الإلكتروني"، مشيرا إلى أن للمجمع مجلس إدارة من عشر أعضاء، ومجلسا استشاريا يضم قرابة الـ300 من علماء اللغة داخل المملكة وخارجها، أما الأعضاء فهم كل متابع للمجمع على التويتر، حيث إن لكل منهم حق التصويت، وبالتالي فعدد الأعضاء بالآلاف والعضوية مفتوحة. وتوقف الصاعدي عند أهداف المجمع، ذاكرا منها: نشر الوعي اللغوي، وتقريب الفصحى، وجمع اللهجات، والبحث عن أصول الكلمات، ومحاولة تعريب المصطلحات الحديثة خاصة التقنية.
مضيفا أن "مجالات نشاط المجمع السبعة هي: اللهجات الفصيحة، الفوائت الظنية، كلمة اليوم، مسألة اليوم، ندوة الشهر، تعريب المصطلحات، تقديم الخدمات العامة، وبعد شرح وإيضاح لكل من هذه المناشط".
وختم الصاعدي حديثه بأهم مخرجات المجمع التي تمثلت في القرارات التي بلغت 15 قرارا، وأهمها قرار الموقف من دراسة اللهجات العربية المعاصرة، وتصويب بعض المصطلحات مثل (بدل فاقد) وصوابها (بدل مفقود)، واستحداث مصطلحات جديدة مثل "تهامة الحرمين".