تبنى تنظيم "داعش" مسؤولية التفجير الذي استهدف أمس مركزا للشرطة في العاصمة الليبية طرابلس بجانب مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي. ونشرت مواقع تابعة للتنظيم صورا تظهر لحظة الانفجار، الذي تم بواسطة عبوة ناسفة كما أظهرت بعض التعليقات على الصور.
وقال متحدث أمني إن انفجار قنبلة زرعت تحت سيارة شرطة بالقرب من مقر الوزارة تسبب في أضرار وأصاب ضابطا بجروح طفيفة.
واستيقظ أهالي منطقة زازيو الدهماني على صوت انفجار ضخم هز أرجاء المدينة، وقال أحد شهود العيان إن الانفجار أسفر عن تدمير كبير في مقر مركز الشرطة الذي تحتله منذ سنوات مجموعات مسلحة تابعة للمتشدد عبدالرؤوف كاره.
وأوضح أن عددا من السيارات المتوقفة بالقرب من مركز الشرطة احترقت كما أن زجاج المنازل القريبة تهشم.
وتابع قائلا "كان حادثا مروعا أفزع أطفالنا وأسرنا ولكننا في الوقت ذاته يبدو أننا تخلصنا من وجود هذه المجموعة المسلحة غير المنضبطة والمشبوهة التي تدعي أنها تابعة للشرطة".
ولم يتضح سبب الانفجار على الفور، لكن مواقع إخبارية ليبية قالت إنه ربما نجم عن سيارة مفخخة، فيما لم يعلق مسؤولون على الحادث.
من جهة أخرى، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، إن تجارا مجهولين عرضوا بيع الخام الليبي بطرق غير شرعية في السوق. وأضافت المؤسسة التي مقرها العاصمة طرابلس في بيان "نما إلى علم المؤسسة الوطنية للنفط من مصادر موثوقة بالسوق النفطية معلومات مفادها قيام بعض الوسطاء والسماسرة غير معروفي التوجه بعرض كميات من النفط الخام الليبي للبيع بطريقة غير شرعية في السوق النفطية". وأضاف البيان "بهذا تنبه المؤسسة الوطنية للنفط أنها ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية للتصدي لأية محاولات من أية جهات أو أفراد في الداخل والخارج من الخروج عن الإطار القانوني في التعاملات التجارية، وعلى النحو الذي سارت عليه المؤسسة طيلة عقود مضت".
من جهة أخرى، انطلقت أمس جولة جديدة من الحوار الليبي في قصر الصخيرات بضواحي العاصمة المغربية الرباط، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن وفدي التفاوض قدما مقترحات بأسماء شخصيات ليبية، لترأس حكومة وحدة وطنية.
وكانت الأطراف الليبية من الأحزاب السياسية والشخصيات المجتمعة دعت في ختام اجتماع في الجزائر أول من أمس إلى "وقف فوري" للعمليات العسكرية، وأضافت في وثيقة توجت يومين من الاجتماعات حضرها ممثل الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، أن المشاركين أكدوا رفضهم التام للتصعيد العسكري بكل أشكاله ومطالبتهم بوقف فوري للعمليات العسكرية للسماح للحوار بأن يستمر في أجواء مواتية".