استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في القصر الملكي بالدار البيضاء أمس ملك الأردن عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يزور المغرب حاليا.

إثر ذلك عقد الملك محمد السادس والملك عبدالله الثاني جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها العزم على مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع دول مجلس التعاون الخليجي وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات بما يستجيب لطموحات وتطلعات مجتمعات البلدان الثمانية.وشددا على بذل سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وآليات تفعيلها في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التكاملية. وعبر الزعيمان وفق بيان مشترك صدر في ختام المباحثات عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول مجلس التعاون الخليجي، مجددين مواقف بلديهما المساندة لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي.وجددا عزمهما على مواصلة الدفاع عن مدينة القدس، بما في ذلك انخراط بلديهما في كل ما من شأنه مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى اتفاق شامل وعادل بخصوص القضية الفلسطينية والقدس.وأدانا سياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجميع ممارساتها غير القانونية التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير وضعها القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديموجرافية بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم إلى جانب مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار لتطويق القدس وعزله عن محيطه الفلسطيني.وأكدا على الأهمية القصوى لتكثيف مساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، مشددين على أهمية العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن دول المنطقة العربية والقارة الأفريقية والعالم.وجدد الزعيمان تمسكهما بالعمل العربي المشترك لترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية وتكريس قيم التعاون والتضامن العربي بما يتوافق مع احترام سيادة ووحدة الدول العربية.