كشفت شرطة منطقة الجوف عن وجود قضايا لتسريب خطابات وتصوير مقاطع من قبل رجال الأمن تم التعامل معها حينها، وعقب مدير الشرطة اللواء عبيد الدرعمي على أن أي قضية يتم التحقيق فيها والوصول للمصدر ومعاقبته حيث تندرج تحت الجرائم المعلوماتية، وشدد مسؤولو شرطة الجوف على عدم التعجل بنشر الأخبار في بعض القضايا الأمنية من مبدأ السبق الصحفي لما قد ينعكس سلبا على القضية ويخل بسيرها قبل اكتمال جميع النواحي التي تمكن الشرطة من علاجها، وطالبوا بالتريث وأخذ المعلومة الصحيحة من قبل المتحدث الرسمي قبل النشر، مشيرين لتجارب وقعوا فيها.

جاء ذلك، في ورشة عمل عقدت بشرطة المنطقة مع الإعلاميين بعنوان الشراكة المجتمعية الأمنية "الأمن والمجتمع" وقد تناولت الورشة محاور عدة أهمها الشرطة المجتمعية وأهميتها في إثراء العمل الأمني، أهمية الحس الأمني لرجل الأمن والمواطن على حد سواء، أهمية التكامل الأمني والإعلامي.

وأكد اللواء الدرعمي على أهمية الإعلام الأمني في هذا الوقت قائلا "إن الإعلام ورجال الأمن متوازيان في عملية تحقيق الأمن في هذا الوطن ولهما أدوار مشتركة تتطلب التعاون وهذه الورشة هي بداية لعقد العديد من الورش والاجتماعات واستقطاب متخصصين لذلك مستقبلا"، وتابع "ونهدف لتوضيح الأدوار المشتركة بين الطرفين والمجتمع، فهناك مواضيع حساسة تمس أعراض الناس أحيانا وأخرى تمس القضية نفسها ونقل الخبر يجب أن يكون فيه توعية، وهناك الكثير من الأدوار غائبة في المملكة مثل دور البيت والتعليم والمجتمع والجمعيات والمساجد يجب تفعيلها للقضاء على الظواهر المنتشرة في مقدمتها الإدمان والعقوق والظواهر السلبية مثل التفحيط وغيره".

وطالب مساعد مدير شرطة الجوف لشؤون الأمن اللواء عبدالله الضويحي بأن لا يكون عمل الإعلام على حساب الأمن، فأحيانا يكون السبق الصحفي على حساب القضية وهذا يضر بالجميع، فالبعض يقوم بالإدلاء بأخبار صحفية قبل أن يتم الإجراء فيها، مؤكدا على دور الإعلام وأهميته الذي تعيه وزارة الداخلية حيث وجهت بأن يكون شريكا أساسيا في الحملة الأمنية الأخيرة للمخالفين.

وشدد مدير إدارة الأمن والحماية بمنطقة الجوف العميد مبارك الموينع على أهمية التوعية الأمنية من خلال الإعلام فكثير ما تواجهنا قضايا سرقات لسيارات تركها سائقها تعمل بعد نزوله منها، وأيضا عدم أخذ الاحتياطات عند السفر في الصيف الذي يعرض المنازل للسرقة.

المتحدث الإعلامي بشرطة الجوف العقيد الدكتور تركي المويشير يرى بأن الإعلام كان رصين قبل خمسة أعوام يدار من مختصين أما اليوم وخاصة بعد وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يدار من الجميع فالكل أصبح إعلامي والمعلومة أحيانا تقع بيد غير مسؤول يعمل على نشرها من دون المحافظة على المبادئ والأخلاق، ومراعاة ما يترتب عليها وتحدث عن وجود مشكلة على مستوى الوطن العربي في الإعلام الأمني لعدم وجود متخصصين، فنجد في الصحف مختصين بالرياضة والثقافة وغيرها ولكن لا يوجد مختصون في الإعلام.

وطالب مسؤولو شرطة الجوف إبراز بطاقة الإعلاميين عند الحوادث، كاشفا اللواء الضويحي بأنه تم القبض على وافد قبل يومين ينتحل صفة صحفي يقوم بتصوير حملة القبض على المخالفين.