رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمقرها بمدينة الرياض ويستمر لمدة يومين.

كما دشن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مشاريع الجامعة المنجزة التي شملت مباني تعليمية في كل من المدينة الجامعية بالرياض وفروعها ومعاهدها العلمية في مختلف مناطق المملكة، وكذلك المشاريع الخدمية والتقنية المتمثلة في ثلاث مراحل "من إسكان أعضاء هيئة التدريس، ومواقف متعددة الأدوار للطلاب، ومشاريع البنية الأساسية للاتصالات والأنظمة الإلكترونية"، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه المشاريع حوالى 3.2 مليارات ريال.

ووضع خادم الحرمين الشريفين خلال الحفل حجر الأساس لعدد من مشاريع الجامعة إلكترونيا، التي شملت مشاريع تعليمية وخدمية وتقنية في المدينة الجامعية بالرياض وفروع الجامعة ومعاهدها العلمية في مختلف مناطق المملكة بقيمة إجمالية بلغت 8.5 مليارات ريال.

وقد افتتح الملك سلمان بن عبدالعزيز، المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شمل أجنحة لعدد من الجهات المشاركة وهي: "دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية".

كما دشن الملك سلمان بن عبدالعزيز متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام الذي أنشأته الجامعة بالتعاون مع معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بجامعة فرانكفورت بألمانيا .

وقد كرم خادم الحرمين الشريفين الأمراء والوزراء ورجال الأعمال ممولي كراسي البحث في الجامعة.

إلى ذلك، وصف وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي عقد في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأنها رعاية تعكس القيمة التاريخية لهذا المؤتمر الذي يروي سيرة الملك المؤسس.

وأشار الدخيل في تصريح صحفي بهذه المناسبة إلى أن هذه الرعاية الكريمة في أحد صروح العلم والمعرفة تأتي استكمالا للدور الوثيق لخادم الحرمين الشريفين في دعم كل ما من شأنه ترسيخ أمجاد الماضي لدى أجيال الحاضر، وامتدادا للمكانة التاريخية والثقافية للملك سلمان بن عبدالعزيز في حفظ تاريخ الجزيرة العربية، ورصد مسيرة المؤسس وتوثيقها يتمان عبر إشراف مباشر منه على عدد من القنوات الرسمية المختصة لتوثيق تلك المرحلة وربطها بما تحقق للوطن من تطور ونهضة شاملة، ودوره في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وهو الدور الذي خرج عن محيطه الجغرافي ليعم دول العالم، وكانت له انعكاساته على جميع المستويات الثقافية والاقتصادية والسياسية.

وأفاد الدكتور الدخيل أن هذه الرعاية من خادم الحرمين الشريفين تأتي امتدادا لما عرف عنه من ثقافة واسعة وأفق بعيد ورؤية إعلامية ثاقبة واطلاع واسع على الإنتاج الأدبي والعلمي والبحثي، وسبر أغوار التاريخ في مختلف الحقب، حتى أصبح الراعي الأول لجميع المناشط التي تخدم هذا الاتجاه، ومؤرخا أصيلا لتاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية.