أربكت المصليات غير المرخصة خطط وبرامج وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الرقابية، وأضحت هذه المصليات المجهولة تغرد خارج منظومة الوزارة. وسجلت تقارير رقابية للوزارة جملة مخالفات ضد هذه المصليات، تمثلت في عدم وجود أوراق رسمية تخصها لدى الوزارة، وأخرى تشكل خطرا على سلامة وأمن المصلين.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الوزارة ستباشر خلال الأيام المقبلة، دراسة واقع هذه المصليات بالتعاون مع الجهات المختصة تمهيدا لإغلاق بعضها، ومعالجة ما يمكن معالجته منها وإعادتها إلى منظومة الوزارة وإخضاعها لذات البرامج والخطط التي تطبقها على مساجدها وجوامعها.
وأكدت المصادر أن ما يمثل القلق الأول للوزارة في هذا الشأن، هو المصليات الصغيرة غير المرخصة، وبخاصة المرتبطة بمحطات الوقود، في عموم محافظات المملكة، وسيتم رفع أسمائها إلى إدارات الدفاع المدني في كل المناطق بغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومخالفتها بنود تأسيس وإنشاء محطات الوقود.
وقالت مصادر بالوزارة إن الرصد الأولي الذي تم بشأن ذلك بعد قيام فرق الوزارة بالنزول الميداني على عدد من المصليات الملحقة، هو غياب معايير السلامة فيها بشكل كبير، وقرب عدد غير قليل منها إلى الشوارع الرئيسة، مما يجعلها أكثر عرضة لحوادث المركبات بفاصل أقل من متر، وهو الأمر المقلق في هذا الشأن إضافة إلى أن مجهولين يؤمون المصلين بها.
الأمر الملفت في حديث مصادر الشؤون الإسلامية هو أن انحراف عدد غير قليل من المصليات عن اتجاه القبلة الصحيح، هو ما كشف عن بعض هذه المصليات نظرا لورود شكاوى رسمية عن تغيير اتجاه القبلة، أو انحرافها، مشددة على الرؤية القادمة تتمثل في إعداد ما أسمته بـ"دراسة"، لم تتضح معالمها بعد إلا أن أهم ما فيها هو طلب الوزارة الإشراف المشترك مع الإدارة للدفاع المدني في جانب مصليات المحطات.