فيما تفاوتت ردود الفعل الدولية حول القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي رقم 2209 أول من أمس "الذي يدين بأشد العبارات استخدام أي منتج كيميائي سام مثل الكلور كسلاح في سورية، ومهددا بفرض عقوبات على من يستخدمه"، رحب الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة بالقرار، داعيا إلى "تحويل ملف الجرائم المتعلقة باستخدام هذا الغاز وأي سلاح كيماوي آخر في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية". وقال المتحدث باسم الائتلاف سالم المسلط في بيان رسمي "نظام الأسد والأطراف الداعمة له ينكرون استخدامه للغازات السامة ضد المدنيين، كما ينكرون ارتكاب أي جرائم ضد الشعب السوري، ما يستلزم موافقتهم على تحويل ملف الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي تأخذ العدالة مجراها". ودعا المسلط المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه الوضع في سورية، وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية تمكن الجيش السوري الحر من الدفاع عن المدنيين، والتصدي لطائرات النظام التي ترمي البراميل المتفجرة، سواء كانت محشوة بغاز الكلور أم لا، وعدم تكرار "العار" الذي ارتكبه المجتمع الدولي مرة ثانية، حين اكتفى باعتبار تسليم سلاح الجريمة وسيلة لمعاقبة المجرم".

في سياق ميداني، قتل ما لا يقل عن 40 شخصا من القوات الموالية لنظام الأسد في المعارك الدائرة حاليا بريف محافظة اللاذقية، بينما تحاول هذه القوات، ولليوم الثالث على التوالي التقدم وإحكام السيطرة على منطقة جبل دورين، وذلك للتقدم إلى محاور أخرى أكثر قربا لمصيف سلمى، الذي يقع تحت سيطرة كتائب المعارضة السورية المسلحة. ولوحظ استهداف محاور الاشتباك ومصيف سلمى بالعديد من البراميل المتفجرة، التي ألقتها مروحيات النظام، ما أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع ضحايا.وأضافت شبكة سورية مباشر أن قوات الأسد، ممثلة بجيشها ومدعومة بأعداد كبيرة من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني وغطاء جوي كثيف، فشلت في السيطرة على دورين جبلا وقرية وطرقا. وأضافت الشبكة أن المستشفيات المؤدية إلى هذه المنطقة استقبلت خلال اليومين الماضيين عددا من تلك الجثث، كمشفى صلنفة، ونقل الكثير من الجرحى إلى المستشفى العسكري والوطني في مدينة اللاذقية.في غضون ذلك، أعلن الثوار إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء المنطقة وإعطاب مدفع رشاش 23 في محور كتف صهيون بقذائف الهاون من عيار 120، كما سقط عدد من القتلى والجرحى بصفوف قوات المعارضة في تلك الاشتباكات. إضافة إلى تدمير "مدفع 57" كان متمركزا على مرصد تلا، بصاروخ تاو موجه، وتم تفجير آلية من نوع "تركس" في الاشتباكات الدائرة على جبل دورين بصاروخ تاو أيضا.

كما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى مقتل 33 شخصا، بينهم أربع سيدات وستة أطفال، بنيران قوات النظام. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بوقوع غارات جوية على مدينة دوما ومنطقة وادي عين ترما في ريف دمشق. وقام الطيران المروحي بإلقاء براميل متفجرة على منطقة السعن وجبهة حوش في ريف حمص.

أما في ريف حماة، فقام الطيران المروحي بقصف قرية السرمانية في سهل الغاب بالبراميل المتفجرة.

كما قامت قوات الأسد بقصف بلدة اليادودة قصفا مدفعيا في ريف درعا. كما قصفت مدينة طفس في درعا بالبراميل المتفجرة، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى.