بدد البطء أحلام أصحاب المحال ومرتادي سوق البلد بالطائف في سرعة إنهاء مشروع "نفق الخدمات" وعودة الحياة إلى السوق بعد أن هجره الزبائن، نتيجة سوء تنفيذ المشروع واستخدام الرمل فقط في طمر الأجزاء المكتملة منه.

يقول نور الدين أحمد – بائع – :" في البداية كانت معاناتنا من الحفريات التي لا تزال في أغلب أنحاء السوق، والآن أصبحنا نعاني من الأجزاء التي انتهى العمل فيها، حيث إن الشركة المنفذة لم تقم بأعمال الرصف وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق، فقط دفنت المشروع بالرمل ما أضر بمحالنا نتيجة الغبار المتطاير، وجعل الزبائن يعزفون عن شراء سلعنا ظنا منهم أنها قديمة بسبب الغبار المتراكم عليها رغم أننا ننظفها باستمرار".

وأضاف عبدالسلام صالح إن أصحاب المحال يقومون برش الماء على مسار المشروع المنتهي لمنع إثارة الغبار، للحفاظ على نظافة محالهم.

فيما طالب محمد القرني الأمانة بمعاقبة الشركة المكلفة بالمشروع لإهمالها وعدم تنفيذه على الوجه المطلوب ورصف الأجزاء التي تم الانتهاء منها مباشرة. وأضاف أن سوق البلد يمتاز بتنوع معروضات المحال التجارية، التي تراوح ما بين المشغولات اليدوية والمنتوجات الحيوانية والمنتجات الحديثة بأشكالها، وأسواق العسل والسمن والمواد الغذائية وهذه خصوصا تتأثر بالغبار وهي بذلك تفسد، وقد تباع على أنها صالحة ما يضر بالصحة العامة.

من جانبه، قابل المتحدث الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم تساؤلات مرتادي السوق وأصحاب المحال التجارية التي حاولت "الوطن" نقلها له بالصمت وعدم الرد على الاتصالات والرسائل النصية.