على الرغم من كون جزيرة "كدمبل" واحدة من أجمل الجزر الواقعة في مياه البحر الأحمر والتي تقع قبالة شواطئ مركز القحمة في منطقة عسير وتتميز بجبلها العالي الذي يتوسطها وغابتها الخضراء ورمال شواطئها العذراء الصفراء الفريدة، إلا أن كل هذه العوامل مجتمعة لم تشفع لـ"كدمبل" لاستثمارها وتهيئتها لتصبح وجهة سياحية بحرية لأهالي عسير تغنيهم عن قطع المسافات للبحث عن جمال الجزر البحرية في مناطق أخرى.
وقال المواطن صالح عسيري: "دائما ما أحرص على زيارة "كدمبل" أثناء الإجازات، إذ أستمتع بالهدوء والطبيعة ومياه البحر النقية".
وعن أبرز ما لفت انتباهه في كدمبل، يؤكد عسيري أن وجود عدد من المقابر على أرض الجزيرة يدل على أنها كانت محطة للبحارة وسفن التجارة في زمن مضى.
واشتكى خالد المنجحي من عدم وجود وسيلة نقل آمنة ومناسبة تنقل زوار الجزيرة من شاطئ القحمة إلى "كدمبل"، مشيرا إلى أنهم في الوقت الحالي يعتمدون في تنقل على قوارب الصيد الصغيرة وغير المهيأة التي تنقصها وسائل السلامة الضرورية. وطالب عبدالله علي الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاهتمام بـ"كدمبل" واستثماره سياحيا وكذلك المحافظة على آثاره. من جهته، أوضح المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة عسير المهندس محمد العمرة أن يجري العمل حاليا على المرحلة الثانية الممثلة في دراسات الوضع الراهن ووضع البدائل التخطيطية لمشروع الجزيرة الذي يأتي من بين 18 مشروعا، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من جميع الدراسات والمخططات الهندسية للمشاريع قبل نهاية العام الحالي، وعندها سيتسنى طرحها للتنفيذ من قبل أمانة المنطقة.