كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه اللجنة التحضيرية لأفرع الحزب الوطني الشعبي للمحافظات الجنوبية أمس أن الحوثيين حاولوا الضغط عليه لضم 60 ألفا منهم إلى الجيش والأمن، وهو ما كان أحد الأسباب التي دفعته للاستقالة من منصبه قبل محاصرته في منزله ثم انتقاله إلى عدن.
كما دعا الرئيس اليمني إلى نقل مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني إلى عدن بعد أن اقتحمها مسلحون حوثيون في صنعاء، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم الارتهان للانقلابيين.وكان الحوثيون عمدوا ليل الأربعاء إلى اقتحام مبنى الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في حي حدة في صنعاء، وطردوا من فيه من موظفين وسيطروا على المبنى بالكامل، ويأتي هذا التصرف في حين يعمل عدد من الجهات الدولية والمحلية إلى إعادة إحياء الحوار بين اليمنيين، وسط خلاف على مكان انعقاده، لا سيما بعد أن رفض اقتراح الرئيس اليمني إقامة الحوار أو استئناف جلساته التي أجهضت إثر الانقلاب الحوثي، من تعز وعدن أو نقله إلى الرياض.
إلى ذلك، أعدت السلطات الأمنية في محافظة عدن اليمنية خطة شاملة لتأمين مقار السفارات والبعثات الديبلوماسية، وذلك تزامنا مع انتقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المحافظة وإعادة عدد من السفارات إلى ممارسة أنشطتها من عدن بعد إغلاق مقارها في صنعاء بسبب تردي الأوضاع الأمنية.وجاء الإعلان عن الخطة خلال اجتماع مشترك للجنة الأمنية الليلة قبل الماضية في عدن مع فريق أمني تابع للأمم المتحدة وصل عدن برفقة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر.وأكد رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة العميد الركن صالح علي حسن خلال ترؤسه الاجتماع وجود خطة أمنية شاملة لدى اللجنة الأمنية ترتكز على محاور أمنية أساسية، منها أمن مقار السفارات والبعثات والمساكن والموظفين، بدءا من لحظة وصول الموظفين إلى مقار أعمالهم ولحين مغادرتهم.وجرى في الاجتماع مناقشة الوضع الأمني في المحافظة وتأمين مقار البعثات الديبلوماسية.
إلى ذلك، لا تزال مؤسسات اليمن الرئيسة مثل البنك المركزي، موجودة في صنعاء رغم انتقال الرئيس هادي إلى عدن واستئنافه لمهماته كرئيس.
وكشفت مصادر سياسية أن هادي يدرس حاليا كيفية تأسيس سلطة شرعية لإدارة شؤون البلاد من عدن، موضحة أن التوجه حاليا يسير نحو تحويل تلك الأموال إلى فرع البنك المركزي في عدن تحت إشراف الرئيس هادي وسلطته.
واستقبل الرئيس هادي في عدن أمس رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان والوفد المرافق له.
وأكد الجروان دعم البرلمان للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي، مؤكدا في الوقت ذاته أن البرلمان سيعمل على نقل صورة الوضع في اليمن إلى المجتمع الدولي. وقال "إننا ندعم بقوة بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".